المحن ماذا تغير في حياتنا؟
غالباً ما يغرق الإنسان في هموم الحياة اليومية ومتطلباتها لدرجة أن ينسى عيش تفاصيلها بإيجابية ويصرف النظر عن كونه لن يخلد على هذه الدنيا.
ولكن عندما يتعرض الإنسان لمحنة قاسية أو مرض خطير على سبيل المثال، وفور تجاوزه لهذه المحنة ويخرج منها سالماً فإن نظرته للحياة تتبدل وتصبح إيجابية أكثر، بل يعيد النظر فيما مضى من عمره، وكم من الوقت أضاعه في الأوهام والأحزان وتكبيره للمسائل، الإنسان بعد أن يمر بمرحلة يشعر بأنه على شفا موت وعلى وشك فقدانه للحياة ما إن تكتب له ولادة جديدة بعد ذاك يصبح أكثر إدراكاً لقيمة الحياة ويعي كم هي ثمينة، أعرف الكثير ممن تعرضوا لحوادث وأمراض خطيرة وكانوا على مقربة من الموت يحاولون بكل ما أوتوا من قوة أن يمارسون الأشياء التي غفلوا عن أهميتها عندما كانوا أصحاء، ولكن هل علينا أن نشارف على خسارة العمر حتى نشعر بقيمته؟
ما دمنا على قيد الحياة ولا زلنا نتمتع بالصحة والعافية لماذا لا نستغل قوتنا بالخير، لماذا لا نستغل الحياة التي وهبنا الله لنصنع ما نحلم به، ونعبر كذلك عن مشاعرنا ومحبتنا وإعتذراتنا ما دمنا على قيد الحياة!
**
حنان الحمادي ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @i_hanoona