1.5 مليون حاج في منى اليوم
بدأ منذ صباح أمس السبت أكثر من مليون حاج من مختلف بقاع الأرض في التوافد على مشعر منى لقضاء يوم التروية اليوم الأحد استعدادا لبدء مناسك الحج. وينتظر وصول نحو 1.5 مليون حاج الى منى اليوم الأحد بواقع مليون و300 ألف حاج من الخارج، وكذلك 100 ألف حاج من داخل المملكة. وهناك 95ألف رجل أمن يساندون 40 ألف رجل أمن تابع لجهاز أمن الحج، وهؤلاء كلهم يعملون على ضمان انتقال سلس للحجاج من الحرم المكي الى مشعر منى هذا،
هذا ووجّه وكيل وزارة الأوقاف د.عادل الفلاح الشــكر لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على رعاية سموه الدائمة واهتمامه المتواصل بحجاج بيت الله الحرام.
وقال د.الفلاح في تصريحات من مكة المكرمة أمس إن « صاحب السمو الأمير اتصل بي للاطمئنان على بعثة الحج وحجاج بيت الله الحرام، فجزاه الله خيرا وهي لفتة أبوية ليست بغريبة على سموه ـ حفظه الله».
وتابع: «رغم عودة سمو الأمير، من سفر طويل إلا ان سموه اتصل بي للاطمئنان على أحوال بعثة الحج خاصة بعد السيول التي هطلت على مكة المكرمة وعرفات ومنى وغيرها من المشاعر المقدسة، وهذا ليس بغريب على سموه فهو أبو الجميع». وعن أحوال بعثة الحج قال د.الفلاح ان جميع الأمور بخير ولله الحمد، حيث تم توزيع أراضي منى وهي مساحات جيدة هذا العام وأوشكت الحملات على الانتهاء من تجهيز أماكنها في عرفات، لافتا الى ان جميع الحملات تعمل بشكل منتظم ومستمرة في خدمة حجاج بيت الله الحرام».
وعن وجود أي مشاكل اعترضت أداء حملات الحج قال د.الفلاح «الحمد لله لم تحدث أي إشكالات ولا حوادث مرورية أو صحية والأمور كلها سهالة بفضل الله»، مشيرا الى انه استمع الى ملاحظات مسؤولي حملات الحج وتم حل الكثير من الأمور ـ بفضل الله ثم تعاون سلطات حكومة خادم الحرمين الشريفين.
موسم هادئ وتوقع د.الفلاح ان يكون موسم الحج هذا العام هادئا مقارنة بالأعوام السابقة خاصة بعد افتتاح المرحلة الأولى من التوسعة المباركة للحرم المكي الشريف، مشيدا في هذا الاطار بما تقدمه سلطات حكومة خادم الحرمين الشريفين من تسهيلات وما تقوم به من جهود ضخمة للوقوف على راحة وخدمة ضيوف الرحمن.
وأشار د.الفلاح الى ان حملات الحج الرسمية لم تتعرض لأي مضايقات أو مشاكل ـ بفضل الله ـ وما حدث أمور بسيطة منها مثلا ان بعض الحجاج وضعوا تصريح الحج داخل حقائب السفر فتم الانتظار الى تنزيل الحقائب وإظهار تصريح الحج ومن جاء بفيزا عمالة وهو محرم فبمجرد وصول مندوب الحملة تم أخذ تعهد عليه وغيرها من الأمور البسيطة ـ ولله الحمد».
وعن عدد الحجاج هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة قال د.الفلاح ان عدد حجاج بيت الله الحرام من الكويت بلغ 6400 حاج ما بين كويتي ووافد وبدون، لافتا الى ان جميع الحملات اكتمل عدد حجاجها ـ باستثناء ـ حملة واحدة لم يكتمل عدد حجاجها وبلغت 90% فقط».
السلطات السعودية جادة في منع حملات الرصيف وعما تردد عنه القبض على بعض أصحاب حملات الرصيف وإعادة 15 ألف حاج لا يحملون تراخيص الحج هذا العام الى بلادهم، وتابع قائلا: «لا نتمنى لأي حجاج خرجوا من الكويت ان يتعرضوا لأي مشاكل وقد نبهنا تنبيها ملحا ومتكررا وتحذيرا مستمرا من محاولة الحج دون ترخيص من الجهات الرسمية وضرورة الحج مع الحملات المعتمدة فقط»، مشددا على ان السلطات السعودية جادة في منع حملات الرصيف وضبط الأمور أكثر وأكثر، وأوضح د.الفلاح ردا على سؤال عن ارتفاع أسعار حملات هذا العام قال ان الأسعار مقارنة بالواقع الموجود وبالدول الأخرى ليست كبيرة وخاصة إذا قارنا ما تقدمه الحملات الكويتية من خدمات وتسهيلات ونظام وتوجيه وإرشاد.
وشدد د.الفلاح في ختام تصريحات على ان هناك تعليمات مشددة على خطوط الطيران ألا تطير طائراتها يوم 12 ذي الحجة وتبدأ في الطيران يوم 13 لتفادي الازدحام وحتى يكون حجاج الداخل قد بدأ عدد كبير منهم في التعجل والمغادرة لتسهيل مغادرة الحجاج من خارج المملكة.
هذا، ويبدأ ضيوف الرحمن اليوم بالتوجه الى منى للمبيت بها مكبرين مهللين قبل الصعود بعرفات الله يوم غد الاثنين، حيث الركن الأعظم في الحج مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الحج عرفة».
وكانت البعثة الحج الكويتية استقبلت بحي النسيم بمكة المكرمة فضيلة الأستاذ د.صالح السدلان أستاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وذلك ضمن البرنامج الثقافي الذي تعده اللجنة الثقافية بالبعثة، وذلك من قبــيل تزويد حجاج بيت الله الحرام بمزيد من الإيمانيات والروحانيات من خلال استضافة بعض العلماء من المملكة العربية السعودية في إطار التعاون المشترك مع الجهات العلمية والشرعية في المملكة.
مشعر منى يحتضن أكبر مدينة للخيام في العالم
منى: واس: تحتضن خيام مشعر منى المطورة الملايين من حجاج بيت الله الحرام والذي يعد أحد أكبر المشروعات التي نفذتها حكومة المملكة في المشاعر المقدسة لخدمة وراحة الحجاج.
وعلى مساحة تقدر بمليونين وخمسمائة ألف متر مربع نفذ المشروع وفق مواصفات تحقق المزيد من الأمن والسلامة للحجاج، لتستوعب نحو مليونين وستمائة ألف حاج.
واستخدم في صناعة الخيام أنسجة زجاجية مغطاة بمادة «التفلون» لمقاومتها العالية للاشتعال وعدم انبعاث الغازات السامة منها، إلا في درجات حرارة عالية. وروعي في اختيار شكل الخيام ملاءمتها للطابع الإسلامي واستعمال أفضل التقنيات الحديثة في مراحل التصنيع والتنفيذ، بما يتيح الاستفادة القصوى من مساحة المشعر.
وعلى أسس الأمن والسلامة والملاءمة للمحيط العام ووظيفة المخيمات قسمت كل قطعة أرض إلى عدة مخيمات، تحدها أسوار، مرتبطة ببعضها بممرات متناسقة، مشتملة على الخدمات العامة، حيث وفرت في وسط المخيم مجموعة من دورات المياه والمواضئ، وعند المدخل خيمة مخصصة للمطوف، بجانبها تجهيزات توزيع الطاقة الكهربائية والمطبخ ومكب للنفايات.
وطوق كل مخيم بأسوار معدنية تتخللها أبواب رئيسية وأخرى للطوارئ، يسهل فتحها من داخل المخيم، كما يتخلل المخيم ممرات تم رصفها وإنارتها وتزويدها بعلامات إرشادية، ومخارج الطوارئ وغيرها من الخدمات.
وتبلغ أبعاد الخيمة النمطية 8 ×8 أمتار، كما استخدمت أيضا خيام بمقاسات تتراوح بين 6 × 8 و12 × 8 أمتار.
وروعي في خيام منى مقاومتها للعوامل المناخية، كالعواصف والرياح، ومرونة أجزائها للتشكيل والتركيب. واتخذت إجراءات لتوفير الأمن والسلامة من أخطار الحريق، حيث أنشئت شبكة لإطفاء الحريق، مكونة من فوهات رئيسية للإطفاء بالشوارع، وشبكة متكاملة لمياه إطفاء الحريق في مختلف أنحاء منى، وإنشاء خزانات خاصة لمياه الحريق على شكل أنفاق بأعلى الجبال بمنى، تغذي شبكة إطفاء الحريق بأقطار مناسبة مع ما يلزمها من محابس وقطع، حيث بلغ إجمالي طول هذه الشبكة 100 كيلومتر من المواسير، بأقطار تتراوح بين 250 مليمترا و700 مليمتر، تضم 800 محبس و740 فوهة للحريق.
ويشتمل مشروع الخيام على شبكة للتكييف وخراطيم للمياه داخل المخيمات، وصناديق يحتوي كل منها على خرطوم بطول 30 مترا، مع طفايات للحريق موزعة بالممرات داخل المخيم بمعدل صندوق لكل 100 متر طولي، للاستخدام عند الحاجة حتى وصول الدفاع المدني.
وزودت كل خيمة برشاشات للمياه تعمل بشكل تلقائي بمجرد استشعارها للحرارة، وبمجرد انبعاث المياه من هذه الرشاشات يتم صدور صوت جهاز الإنذار في خيمة المطوف، للتنبيه إلى الخطر، كما تشتمل الخيام على طفايات للحريق بوزن ستة كيلوغرامات بمعدل طفاية لكل خيمة، فيما تبلغ الخزانات الخاصة بشبكة الحريق 200 ألف متر مكعب، يخصص جزء منها للمكيفات الصحراوية المستخدمة في المخيمات والجزء الآخر لإطفاء الحريق.
الدفاع المدني ينشر دراجات نارية في مكة والمشاعر المقدسة
الرياض ـ واس: نشرت قوات الدفاع المدني فرق الدراجات النارية ضمن الآليات المشاركة في حج هذا العام 1434هـ، في أرجاء العاصمة المقدسة والمشاعر، لمتابعة اشتراطات السلامة في منشآت إسكان الحجاج وخدمتهم، وللتدخل السريع في مباشرة الحوادث.
وأوضح مساعد ركن السلامة بمشعر منى العقيد محمد العاصمي أنه سيتم الاستفادة من إمكانات هذه الفرق في التحرك داخل المواقع المزدحمة والممرات الضيقة بين مخيمات الحجاج.
وأشار كذلك إلى أن الدراجات النارية ستكون مفيدة بسبب قدرتها على الوصول للمناطق المرتفعة في سفوح جبال المشاعر، مؤكدا جاهزية الفرق لتولي متابعة أعمال السلامة والكشف الوقائي في جميع أرجاء مشعر منى وفق نطاقات محددة لكل فرقة.
وبين أن مهام فرق الدراجات النارية في منى تتضمن متابعة جميع منشآت ومرافق خدمة الحجاج بما في ذلك المطاعم والمباسط والبوفيهات، علاوة على متابعة سلامة التمديدات الكهربائية ومخارج الطوارئ في مخيمات الحجيج وشبكات الأنفاق والجسور والمناطق المكشوفة.
وستشمل مهام الدراجات النارية وفقا للعاصمي مرافقة حركة الحجيج إلى منى لقضاء يوم التروية للتعامل مع الزحام والتدافع أو حرائق المركبات من خلال تجهيزاتها من وسائل السلامة والمكافحة الأولية للحوادث.
وبين العقيد العاصمي أن جميع أفراد الدراجات النارية مؤهلون تماما لرصد أي مخالفات لاشتراطات السلامة من خلال مشاركتهم في عدد من الأنشطة التدريبية التي تم تنفيذها لجميع وحدات ومراكز الدفاع المدني بمشعر منى منذ بدء مهمة الحج.
من جانبه أبان ركن السلامة في عرفة العقيد أحمد الشهراني أن فرقة الدراجات النارية ستتحرك في مشعر عرفات وفق خطة شاملة لتغطية جميع مربعات المشعر، لتنفيذ دوريات السلامة على مدار الساعة ومتابعة شبكات الإطفاء الآلي. وأوضح الشهراني أن المهام ستشمل تفقد متطلبات السلامة في جميع مباني ومقرات خدمة الحجاج، إلى جانب المشاركة في أعمال الكشف الوقائي لأي مخالفات تهدد سلامة الحجيج في يوم العيد.
.. وكشافون يمسحون «منى وعرفات» بـ «عجلات التزلج»
اضطر أعضاء وحدات الكشاف والجوالة المشاركون في مسح مشعري منى وعرفات لاستخدام «عجلة التزلج» للاستفادة منها في اختصار الوقت والجهد وزيادة الإنتاجية وجودتها، وذلك بالتنقل بين القطع والبلكات بسهولة والتعرف على محتويات كل قطعة والإحداثيات التي تطرأ عليها.
ووضح قائد معسكر عرفات راشد الزهراني أن مشعر عرفات الذي تتجاوز مساحته اثني عشر مليونا ومائتي متر مربع أصبح أسهل على الكشافة والجوالة باستخدام عجلات التزلج. وقال قائد معسكر منى الجبل فهد الفهيد «إن مساحة منى البالغة سبعة ملايين وثمانمائة ألف متر مربع أصبحت الإنتاجية فيها أسرع مع الفرق الكشفية التي تستخدم عجلات التزلج»، وأضاف «أن خلو المشاعر من الحجاج خلال عمليات المسح ساعد على تمكن الكشافة من القيام بمهمتهم بسهولة خاصة أنهم يتمتعون بمهارات عالية في استخدام «عجلات التزلج».
أولى رحلات قطار المشاعر المقدسة انطلقت من عرفات
الرياض ـ وكالات: انطلقت مساء امس، أولى رحلات قطار المشاعر المقدسة لنقل ضيوف الرحمن القادمين لأداء فريضة الحج هذا العام في جميع محطات القطار الذي يربط بين مشعر عرفات ومزدلفة وصولا إلى منى.
وتشمل الحركة «A» في الجدول الزمني للتشغيل، استخدام القطار كمترو عادي للتحميل وتنزيل الحجاج في جميع المحطات بدءا من محطة عرفات «1» مرورا بمحطة عرفات «2»، ثم عرفات «3»، ومنها إلى محطات القطار الثلاثة تباعا بمشعر مزدلفة وصولا إلى محطات منى «1»، ومنى «2»، ومنى «3» ذهابا وإيابا.
وذلك حسب مدير عام قطار المشاعر المقدسة م. فهد بن محمد أبو طربوش، الذي أوضح أن هذه الحركة مخصصة لخدمة العاملين من منسوبي الجهات الحكومية والأهلية ومؤسسات القطاع الخاص العاملة في حج هذا العام لأداء أعمالهم بالمشاعر المقدسة ومنشأة الجمرات باستخدام التذاكر الخاصة بالمشغلين والتي تبلغ قيمتها 50 ريالا لكل تذكرة وغير مصرح لحاملي هذه التذكرة باستخدامها في ركوب القطار للحج، وتستمر هذه الحركة «A» حتى الساعة السابعة ونصف من مساء يوم الثامن من ذي الحجة.
خريطة المشاعر المقدسة .. 8 ألوان ترشد الحجاج لمقارهم ومواقع تقديم الخدمات في المشاعر المقدسة