قلم الإرادة

واقع تحت الطاولة

   قرأت كثيراً عن فقرات “كلمات ولكمات” وهو واقع موجع حقيقي, يعشق الرجل الخليجي أن يعيش ذاته بالسر والخفاء بعيداً عن مجتمع ناقد منافق.

 

   يخجل من الناس والعادات و التقاليد بدلاً من أن يكون واثق بقناعاته وقراراته في اختيار شريكة حياته (الزوجة).

 

   لماذا نسبة كبيرة من الشباب عندما يقرر أن يتزوج يختار اللوائح والشروط التقليدية إرضاءً للأهل والمجتمع من حوله ويقع في فخ اختيار الفتاة التي تتماشى مع مواصفات الجدة والجد أو حتى الأم, كما يقول المثل اللبناني “مش بايس تمها غير إمها” وأحترم وجهة نظره.

 

   لكن ماذا عن تلك الفتاة التي وثقت بك وأخلصت لك وأنت تعلم أنك تعشقها وهي الفتاة المكملة لك لآخر يوم في حياتك من حيث توافق الفكر والطموح والآراء والانسجام وحياة أسرية بينكم تدوم طويلاً, وأؤكد لك قلبك وعقلك يرغب بها كزوجة لكن فشلة من أهل أو صديق يعلم عن علاقتك معها!!!

 

   تذهب وترتبط بالفتاة المثالية بنظر المجتمع حولك الذي بنظري هي ضحية لأنّ بانتظارها  فاتورة طلاق أو هجران أو زوجة الثانية (الشريجة)، جنابك بعد فترة من الزواج والإنجاب أكملت الصورة أمام المجتمع وأحسنت في اختيار البرواز لها أمام المجتمع وفشلت فاختياره لنفسك وعقلك الباطن.

 

   فتبرر لنفسك زواجك الثاني من تلك الفتاة التي قد تكون (البعض) خنت زوجتك معها والتي أعادت لك ذلك الشعور الأولي, شعور الزوجة الحقيقية رغم أنك كنت على علاقة غير شرعية معها لسنوات وتتصف بعكس كل ما يتطلبه الأهل والعادات و التقاليد وقبلت بها أن تحمل اسمك سواء سراً أو علناً, لنكمل لك المثل اللبناني السابق “مش بايس تمها إمها, والجيش!!!”.

 

   إذن ألم يكن الأنسب لك لو تزوجت من حبك الأول؟؟ نعلم أن أغلب حالات الزواج الثاني ليس زواج تقليدي (خطبة أهل) بل بسبب علاقة بدأت بالسر مع تلك الثانية!

 

   تحية لكل شاب يختار شريكته لقناعاته الشخصية ورغباته الحقيقة بارتباطه بالفتاة التي يقبلها عقله وقلبه لتدوم حياتهم طويلاً دون الإكتراث لنفاق المجتمع وتقاليده الداثرة.

 

**

 

أنوار المتروك ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @milkybar_am

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى