الصحة: عيادات تخصصية لنزﻻء المؤسسات الإصلاحية
انطلقت فعاليات الندوة الإقليمية الأولى للرعاية الصحية في مراكز الاحتجاز لدول مجلس التعاون الخليجي صباح اليوم “الإثنين” والتي جاءت بمبادرة وإعداد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ممثلة بالبعثة الإقليمية لدول مجلس التعاون الخليجي وذلك دعما للجهود والتطبيقات في المؤسسات الإصلاحية والعقابية بدول مجلس التعاون.
وذلك بحضور رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر لدول مجلس التعاون الخليجي جيرار بيترنييه، ووكيل وزارة الصحة المساعد لشئون الخدمات الطبية المحلية الدكتور محمد الخشتي.
ورحب وكيل وزارة الداخلية المساعد لشئون المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام اللواء خالد الديين، بالحضور وتمنى لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني الكويت كما نقل لهم تحيات نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ، وكيل وزارة الداخليـــة الفريـق سليمان الفهـد.
وهنأ الحضور باختيار الكويت لتكون مركزا لانطلاق فعاليات الندوة الإقليمية الأولى للرعاية الصحية في مراكز الاحتجاز لدول مجلس التعاون وذلك لتميزها بالخدمات الصحية في مراكز الاحتجاز مؤكدا أن توثيق العلاقة والشراكة مع المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان قائمة ومستمرة مما جعل مراكز الكويت مثالا يحتذى به في منطقة الشرق الأوسط وأن ذلك التميز جاء نتيجة للمبادرات والتوجيهات الصادرة من ووزير الداخلية ، والتي يتابع تنفيذها وكيل الوزارة الفهــــــد.
وأشار الديين إلى أن هذا اللقاء يأتي للتأكيد على التزام الكويت بالقوانين والأعراف الدولية وتنفيذا للنصوص والتوصيات الصادرة والبروتوكولات الخاصة بحقوق الإنسان وأن الصحة في مراكز الاحتجاز هي حق أصيل وجزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان السجين لافتا إلى مختلف البرامج والجهود المبذولة في سبيل تقدم مراكز الاحتجاز في الكويت كمثال يحتذى به وبما يكفل التأهيل والتدريب حول ثقافة المؤسسات الإصلاحية والجديد من التوصيات والمستجدات حول التطبيقات الإنسانية والخدمات الصحية، معززا ذلك بالتطبيقات على المستوى الإنساني والاجتماعي والنفسي بالإضافة للمشاريع الكبرى الخاصة بإنشاء سجون حديثة مصممة وفق المقاييس الدولية لحقوق الإنسان .
وأضاف إلى أن إقامة الندوة الأولى للرعاية الصحية في مراكز الاحتجاز لدول مجلس التعاون الخليجي بمشاركة خبراء من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، سيتضمنها فعاليات متنوعة، وزيارات ميدانية إلى منطقة السجون للاطلاع على الخدمات والأدوات الصحية.
كما توجه وكيل وزارة الصحة المساعد لشئون الخدمات الطبية المحلية الدكتور محمد الخشتي أشاد فيها بعقد تلك الندوة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، بمشاركة العاملين في مجال الصحة بوزارتي الداخلية والصحة من أجل إثراء وتبادل الخبرات وتنفيذ سياسات الصحة العامة في السجون، وقضية نقل السجناء المرضى إلى مرافق صحية خارج السجن، ومراعاة الأخلاق الطبية، والصحة العقلية، والفحوصات الأولية، وإدمان المخدرات، وإدارة الأمراض المعدية، وتمنى للجميع مناقشات ممتعة ومثمرة آملا أن تعود بالفائدة على الجميع.
ولفت الى الحاجة لوجود جناح خاص بالنزﻻء الجدد في كل سجن يكون تحت إشراف وعناية الطاقم الطبي والتمريضي والخدمات الطبية المساندة الموجودة بكل سجن حتى يتم اﻻنتهاء من الفحوصات المقررة لكل نزيل جديد، والتي تشمل فحوصات بالأشعة التشخيصية وتحاليل الدم والبول وتطعيمات روتينية وفحص طبي شامل وتأهيل النزيل .
وأشار إلى وجود عيادات تخصصية لجميع التخصصات الطبية حيث يتم مراجعة النزﻻء المصابين بأمراض مزمنة عن طريق المواعيد المقررة لهم أو عن طريق تحويل من طبيب الرعاية الصحية الأولية بمستشفى السجن .