قلم الإرادة

لن نقف عند محطة “رحيل طلال”

   الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه على نعمه الكثيرة وأولها نعمة العقل والاتزان والتريث.. لقد هاجَمَنَا الكثير ودافع بمثلهم وربما أكثر بعد مطالباتنا برحيل رئيس الاتحاد الشيخ طلال الفهد وترك المنصب للكفاءات الرياضية العريقة أو الشبابية لإدارة هذا الاتحاد، واتهمنا البعض بالتبعية والرشوة وسخر منا البعض الآخر لعددنا بالاعتصام، وكل هذا دافع قوي للثبات على القضية الجوهرية والتي لا تتلاشى مع رحيل الأخ طلال الفهد عن منصبه.

 

   إننا جئنا بعد الخسارة القاسية لمنتخبنا الوطني في خليجي 22 أمام عمان بغضب شبابي وبانتفاضة رياضية لن تتوقف إلا عند الانتهاء من الإصلاح الرياضي بالكويت وستبقى بعد ذلك لتقويمه، وكل الأحاديث الجانبية التي اتهمت وسخرت أحترمها شخصياً ـ إن كانت عن قناعة ـ فالعالم ليس كله بفكرٍ واحد ولن أتهم أحد؛ لأن طريقي طويل للإصلاح والتقويم وسأسعى وغيري الكثير حتى لا اقتصر السعي على نفسي لإعادة الرياضة الكويتية لقمة الهرم بعد غياب لسنوات من خلال الضغط، والاستمرار بالضغط حتى يتحقق للوطن ورياضته وجماهيره المتعطشة كل الأفراح والإنجازات بعد سنواتٍ عجاف لم نعرف بها سوى الدموع!

 

   نحن ماضون في طريقنا، وإن دخل البعض بغرض التشويه للمطالب الحقيقية فلن نستسلم، فلا أعرف مستسلماً إلا وكان جباناً، وحاشى لله أن أكون كذلك، واعتصامنا مستمر ومشروعنا انطلق منذ نهاية صافرة الحكم الاسترالي “بنيامين” في خليجي 22 معلناً عن رحيل الكويت إلى الكويت وعمان إلى نصف النهائي.

 

**

 

أخي طلال الفهد.. مطالبتنا بالرحيل لا تعني أننا نكرهك لشخصك، ولكن أتمنى أن ترحل بارتجال وأن تسير بشجاعة والدك.. عند الخطأ ترجّل واترك المكان لغيرك حتى تحسب لك الشجاعة.. وللحديث بقية

 

**

 

محمد العراده ـ رئيس تحرير صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @malaradah

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى