اشتباكات عنيفة بين القوات العراقية و”داعش” بالرمادي
أكد قائد شرطة الأنبار، اللواء الركن كاظم الفهداوي، اليوم الجمعة، وقوع اشتباكات وصفها بـ”العنيفة” بين قوات عراقية وتنظيم “داعش” الإرهابي في مدينة الرمادي.
وبدأ الهجوم فجر الجمعة، واستخدم خلاله عناصر التنظيم المتطرف الذي يسيطر على غالبية المحافظة، قذائف الهاون والسيارات المفخخة لاستهداف داخل المدينة، بينما تدور اشتباكات في محيطها.
وقال ضابط شرطة برتبة ملازم أول إن التنظيم “شن هجوما مسلحا مفاجئا من أربعة محاور في شمال وشرق وغرب وجنوب الرمادي، تخلله تفجير سيارتين مفخختين في منطقة الحوز (جنوب)، وجزيرة البوعلي الجاسم (شمال)، استهدفتا القوات الأمنية في الموقعين”.
وأوضح أن “الاشتباكات مازالت متواصلة” في محيط المدينة الواقعة على مسافة 100 كلم غرب بغداد، والتي تتعرض لسلسلة من قذائف الهاون، استهدف بعضها مباني مجلس المحافظة ومركزا للشرطة في وسطها.
وأوضح النقيب في الشرطة، قصي الدليمي، أن الاشتباكات تتركز على محاور عدة إلى الشمال والجنوب والشرق من الرمادي، مضيفا أن المدينة تتعرض لقصف بقذائف الهاون “بشكل متكرر منذ منتصف ليل أمس”.
وقال عضو مجلس محافظة الأنبار، عذال الفهداوي، إن “القوات الأمنية، الجيش والشرطة وأبناء العشائر، تمكنوا من صد الهجوم والاشتباك مع مسلحي “داعش”.
وأشار إلى أن هؤلاء “استطاعوا السيطرة على جزء من منطقة المضيق (شرق)”، مضيفا أن “قواتنا تمكنت من وقف تقدمهم ومحاصرتهم حاليا”.
وأدت المعارك في هذه المنطقة إلى مقتل مدير شرطة المضيق، العقيد مجيد الفهداوي، برصاص قناص، بحسب ما أفاد رائد في الشرطة، والشيخ خالد المحمدي أحد زعماء عشيرة المحامدة.
وشدد الفهداوي على حاجة القوات الأمنية إلى “دعم ومساندة، بسبب غياب المساندة الجوية من طيران الجيش العراقي وطيران التحالف الدولي”.
البونمر تطالب عبر “العربية.نت”
من جانبه، أوضح الشيخ نعيم الكعود، أحد شيوخ البونمر المعروفين لـ”العربية.نت”: أن “هجوم الإرهابيين لم يكن مفاجئا لنا، حيث كان القصد منه هو تخفيف الضغط الحاصل على جماعتهم في مناطق أخرى من الأنبار، خصوصا أن القوات المسلحة ورجال العشائر يستعدون الآن للتحرك على مدينة هيت وتحريرها”.
وأضاف الكعود “لم تبق من القوة المهاجمة سوى مجموعة صغيرة تحاصرها العشيرة والجيش العراقي، وسيتم القضاء عليها قريبا”.
الكعود طالب عبر “العربية.نت”، الحكومة العراقية وقوات التحالف الدولي بضرورة تكثيف عملياتها الجوية ضد تنظيمات داعش، لاسيما أن العشيرة ومعها بقية العشائر والقوات الأمنية تستعد للهجوم على منطقة البغدادي وتحريرها.
إلى ذلك، استنفرت عشيرة البوفهد مقاتليها لصد هجوم قامت به عصابات داعش الإرهابية في الجانب الشرقي من قاطع القبيلة، وتحديدا في منطقتي المضيج والسجارية، فيما تفيد الأنباء الواردة من أرض المعركة أن البوفهد كبدوا الدواعش خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.