محليات

الكويت تشارك باحتفالية يوم الطفل.. غدا

تشارك الكويت العالم غدا “الخميس” في إحياء اليوم العالمي للطفل الذي يصادف الـ20 من شهر نوفمبر من كل عام ويهدف إلى التركيز على إنسانية الطفل وتوفير احتياجاته الخاصة والتأكيد على أهمية دور الأسرة في تنشئته وإعطائه حقوقه كاملة.

 

ووضع الدستور الكويتي الطفل في مقدمة اهتماماته في وقت صدرت العديد من القوانين والتشريعات الرامية إلى حماية الأطفال ورعايتهم.

 

في موازاة ذلك تبذل مؤسسات الدولة أقصى الجهود لتحقيق السبل التي تكفل أمن الطفل النفسي والغذائي والاجتماعي إلى جانب منع ومناهضة ظاهرة العنف ضد الأطفال بصورها كافة.

 

وذكر أستاذ الإدارة والتخطيط التربوي في كلية التربية بجامعة الكويت الدكتور أحمد البستان إن الطفل ثروة المجتمع وباني المستقبل واللبنة الأولى في بناء المجتمع فإذا صلحت تلك اللبنة صلح البناء كله وإذا فسدت فسد.

 

وأضاف البستان أن تنمية قوى الطفل العقلية والبدنية وفقا لمراحل نموه المختلفة مهمة شاقة تقع على عاتق الأسرة كونها الحضن الأول للطفل والمؤسسة الأولى في تربيته وتنشئته وبناء شخصيته للاستفادة من طاقاته في تطوير الحياة.

 

ونبه من أن المسافة بين الآباء والأبناء داخل الأسرة الواحدة قد اتسعت وزادت المشاكل والآثار السلبية لعدة أسباب منها تطور الحياة في المجتمعات العربية ودخول الأم سوق العمل ومكوثها خارج بيتها لفترة طويلة.

 

وأوضح أن عدم التواصل مع الأبناء قضية تزداد آثارها السلبية في أيامنا هذه نتيجة انشغال الآباء والامهات أو انخفاض مستوى الوعي بحجم المخاطر الناتجة عن عدم التواصل الأسري.

 

ولفت الى أهمية إيجاد الوقت الكافي للتواصل مع الابناء والحوار والتشاور معهم بأسلوب صحيح يعزز علاقة الأبناء بآبائهم وأمهاتهم وينمي العلاقة ويمتن روابطها.

 

وشدد البستان على ضرورة تمتع الطفل بجميع الحقوق التي تضمن له حياة سعيدة ومنها حق الصحة والتعليم والسكن والغذاء وغيرها من الحقوق الأساسية.

 

وأشار الى الاهتمام الذي أولاه الدستور الكويتي للطفل من خلال العديد من المواد والتشريعات والقوانين المعنية بحماية الأطفال ورعايتهم وتأمين صحتهم البدنية والنفسية والغذائية والاجتماعية والقضاء على ظاهرة العنف ضد الأطفال بمختلف أشكالها.

 

ولفت الى الجانب الصحي لناحية انتشار مراكز رعاية الحوامل وهي موزعة على المحافظات الكويتية ومراكز الصحة الوقائية التي توفر برنامجا متكاملا للتطعيمات الأساسية للطفل منذ ولادته حتى السنوات الاولى من المرحلة الابتدائية بصورة مجانية تماما.

 

وذكر أن وزارة التربية تعمل على تضمين المنهج التربوي بالمقومات الأساسية للتربية والتعليم ومزجها بالسمات الترفيهية التي من شأنها ضمان عوامل الجذب والمتعة لاكتساب طاقة الطفل الاستيعابية نحو العلم والتعلم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى