إقليمي وعالمي

رئاسة الوزراء البريطانية: 500 بريطاني في صفوف “داعش”

أعلنت رئاسة الوزراء البريطانية اليوم انها ستعرض على مجلس العموم خلال الأسابيع المقبلة اجراءات جديدة ضمن قانون مكافحة الارهاب بهدف التصدي لظاهرة سفر بريطانيين للقتال إلى مجموعات متطرفة في الخارج.

وذكرت رئاسة الوزراء البريطانية في بيان صحفي ان الاجراءات التي استعرضها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون امام نواب البرلمان الأسترالي قبيل مشاركته في قمة مجموعة العشرين بمدينة بريسبان تشمل إلغاء جوازات السفر او سحبها ممن يشتبه في سفرهم للقتال في الخارج ومنع عودة المقاتلين في سوريا والعراق لبريطانيا لمدة لا تقل عن عامين الا في حالة موافقتهم على الالتزام بشروط أمنية خاصة لم يكشف عنها بعد.

كما تتضمن الاجراءات إعطاء شرطة حرس الحدود عبر جميع المنافذ البريطانية سلطة سحب جواز السفر من اي شخص يشتبه في محاولته السفر الى مناطق الحروب والنزاعات بهدف القتال مع المجموعات المسلحة اضافة الى الزام شركات الطيران بالتحقق من اسماء المسافرين الكترونيا منعا لتسلل المقاتلين الى الاراضي البريطانية.

واوضح بيان رئاسة الوزراء البريطانية ردا على انتقادات سابقة ان سحب جوازات السفر لا يعني سحب الجنسية من البريطانيين تجنبا لخلق وضعية قانونية قد تجعل الاشخاص المعنيين عديمي الجنسية والمواطنة من اي دولة في العالم مشيرا الى ان اي شخص يلغى جوازه سيتعرض لعقوبة بالسجن خمس سنوات اذا حاول الدخول الى بريطانيا بطريقة غير شرعية.

واكد ان هذه الاجراءات تسمح للحكومة البريطانية بالتصدي بشكل فعال لمشكلة المقاتلين الأجانب والتهديدات التي باتوا يحملونها على امن بلادهم معتبرا ان اعتماد البرلمان للاجراءات الجديدة سيجعل النظام الأمني في بريطانيا الاكثر فاعلية في العالم بعد الولايات المتحدة.

وكانت وزارة الداخلية البريطانية قامت منذ بدء الازمة السورية بسحب جوازات 24 شخصا التحقوا بالقتال في الخارج لكن ذلك تم بتوقيع وزيرة الداخلية تيريزا ماي شخصيا اعتمادا على مرسوم ملكي خاص.

وتشتبه السلطات الامنية البريطانية في انضمام ما لا يقل عن 500 بريطاني في صفوف الجماعات المسلحة في العراق وسوريا وخاصة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الذي يعتبر حاليا اكبر تهديد لأمن بريطانيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى