خير الأيام
الإنسان تتناول حياته محطات ينتقل فيها بالدرجات فتجد مثلاً الصغير ينتقل من الابتدائي إلى المتوسط والجامعي ينتقل من الدراسة إلى الوظيفة ويبدأ في تكوين نفسه وهكذا …..
كما هذا الحال في الدنيا فالإنسان أيضاً تعتريه محطات في الطريق إلى الآخرة لكن هذه المحطات هي محطات إيمانية يجد فيها العبد الأنس والقرب من الله فتجد ما أن ينتهي رمضان إلا وأتى الحج وما أن ينتهي الحج إلا أعقبه شهر محرم وهكذا …..
فالعاقل من الإنس من استغل هذه اللحظة وبادر في تطبيق أمر الله وازداد قرباً منه.
ها هي أيام عشر ذي الحجة أقبلت ويكفي هذه الأيام شرفاً أن أقسم الله بها (وليال عشر) وربنا لا يقسم إلا على شيء عظيم.
هذه الأيام يشرع فيها التكبير المطلق في كل وقت بالسوق بالمنزل بالسيارة كل مكان لكن للأسف هذه سنتٌ هجرت فكن أنت ممن يحييها، يشرع في هذه العشر الصدقة فهي زمن فاضل تزداد فيه الحسنات، يشرع في هذه الأيام الصوم فهو من أجلّ الطاعات، يشرع في هذه الأيام حج البيت الحرام (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا)، يشرع في هذه الأيام صوم عرفة فإنه يكفر ذنوب سنتين سنة ماضية وسنة مستقبلة، يشرع في هذه الأيام الأضحية ويجب على من أراد أن يضحي أن يمسك عن حلق شعره وتقليم أظفاره بمجرد دخول شهر ذي الحجة، الأعمال كثيرة والعامل قليل فكن أنت من هذا القليل.
**********
في كل عام تصل أسعار الأضاحي إلى شيء مبالغ فيه والسبب واضح وهي أن من يتحكم في سوق الغنم مجموعة من البنغال في ظل غياب دور الحكومة الرقابي فإلى متى يظل هذا الوضع!!!!!!
**********
إضاءة:
قال صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من أيام عشر ذي الحجة).
ماجد العتيبي ـ إمام مسجد
Twitter: @majedalotbibi