قلم الإرادة

مُتلفـةٌ مِنْ الـوريدِ إلىٓ الـوَريد ،، !

رغـمَ أنيْ ألمحهُ على – عجل مُـميتْ –  منْ حينِ لآخر ، إلا أنهُ مـا بينَ الحينِ و الآخَـرِ ،،

حاجِـزٌ مُحـكَـمٌ وَ مُقيـتْ ،، 

يـردعنِـي عنْ التفكيـر – ولو لوَهلةٍ  – فيْ إختلاس النظر إلـيهِ ثانيةً ،، 

 

لكننـي منذُ يومينِ أشعـرُ بأنِـيْ هشـةَ – حـد النُخـاع – ،،

مبعثَـرةً وَ لا أملِـكُ مِـني  حـولاً و لا قُـوةْ ،، !

أُحِـسُ بأنَـيْ ،،

متمرغةٌ في توقٍ متناميْ ،، 

لا يكفُ يُنـاكـفُنيْ ،، 

وَ يفقـدُنـي صـبريْ ،،

أنْ أنظري إليه وَ لا تُكَـابـريْ  ،،

هيا – يَـا صَـبيـةْ – ! 

أفعَـليْ أيَّ شيء يُلجِـمُ صَـرخاتُكِ الصامِـتةْ ! 

اخـرِسِـيْ إضطرابَ فؤادكَ 

– المُضٓجَـر – !

وأنظُـريْ إليهِ  لـمحةً  

– لا أكـثَـر – ،، !

 

أصبحتُ وَ ضجيجُ ذاكَ التَـوقْ  يُسَـيرُنـِيْ ،، 

فَـها أنا أنصاعُ – مُـغيبةً – لـهْ  

وَ أردِدُ ما يُملـيه عليّ ،، !

حتىٓ تشبعتُ تماماً بكِـلِ ما يقول ،،

فأستيقظتُ منْ ثقلِ نومِـيْ ،،

وَ أنَـا مُـتلَفةٌ وَ – مُتـلهِفهْ – ،،

أريـدُ – نظرةً – واحدة ،، !

واحدةٌ فقـطْ ،، 

أتأملهُ بـها منْ أخمصِ قَـدميهِ ،،

حتَـى – ربطةُ عنقه – ! 

تلكَ التـيْ تزيـدَهُ رَونقاً رُجوليـاً أخاذاً ،، 

وَ هَـيبةً – مَلكِيةْ – فاتِـنةْ . 

 

لأرفعَ بعدَ ذلكْ 

طَـرفيْ الناعِـسْ ،، حدودَ محـياهْ 

وَ أتفقَـدُ بلمحةٍ  خاطفةٍ – وَ خجلَـىْ – ،،

ملامِـحهُ – الصاخبةْ – ،، !

تلكَ المُـمرغَـة في إسمرارٍ ساحِر ،،

ينسدلُ بإبداعٍ – رَبَـانِـيْ – منْ أعالـيْ جبينهِ

حتىٓ أطرافَ ذقِـنه ،، !

فيتحولُ البصرُ – أذرُعـاً – لـ/ تطَالُـه ،،

وَ تلامِسُ منْ ملامحهُ كُلَ مايُمكِـنْ – لمسُـه – !

فأتَـحسَسُ منهُ  – شآمَ وجهِـه – ،،

وَ عُـمق غمازَتيه ،،

وَ تجاعـيدَ- إبتسامتهْ – !

ثُـمَ احتضن هيئتهُ كُلـها بينَ – أهدابِ عينِـي – 

وأطبقُ الأجفَـانْ علىْ صورتهْ ،،

لأحفَظـها فيْ ذاكِـرتـيْ بذاتِ التفاصِيلْ ..

حتى آخِـرَ يَـومِ فِي حيَـاتِيْ ،، !

 

كُلَ ذلكْ بمجردِ نظرةٌ واحدةٌ ،،

واحدةٌ فقـط – من العينِ إلى العينْ – ،، !

نظرةٌ واحدةٌ فقطْ ،، 

كفيلةٌ بأنْ تَـفطِـر قَـلـبيْ ..

بِـأُذينيهِ وَ بُطينَـيهْ ،،

فتُميتُنيْ عمـداً ،، 

وَ تُضنينِـيْ شغفاً ،،

وَ تُصيبُنـيْ – منْ الوريدِ إلى الوريدْ – ،، !

 

نظرةٌ واحـدَة فـيْ ثنايا وَسـامَتهْ ..

بـمقدُورِهَـا أنْ تأخٰـذنِيْ حدودَ السـماء ،،

وَ تراقصُ بـيْ نفحاتُ الهواءْ ،،

ثمَ تسقطُنيْ أرضاً ،، 

وَ تبرِحُنـيْ وَجعاً ،، 

فأضطلعُ فيْ نهايةَ المطافِ – معتلةٌ منهُ وَ به – ،،!

حتى يعتَقدُنـيْ منْ يـَرانِيْ أنظرُ إليه ،، 

بإنيْ أُنـازعُ موتاً ،،

أو لَـعلِيْ تجرعتُ فِـيْ الحـينِ – خـمراً – ،، ! 

وَ كَـيفَ لا أترنحُ منْ شِـدةِ إندِماجِيْ بتفاصيِـلْ محيَـاه الـيوسِفيْ ،،

وَ أفضَـحُنِـي ؟ 

 

 

وَمضَـة ؛ 

 

لِـكُلِ مَنْ حَـرمَ عليَّ النَـظـرْ ،، 

وَ قالَ : معظَمُ النارِ منْ صغيرِ الشَـررْ ! 

بربـيْ أنَـكُمْ لا تفقهون !

أعَـنْ هَذاْ الجمالِ – يُٓغضُ البَـصر – ؟!

 

**

 

لمياء معجب “السعودية” ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @LamiaMoajeb

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى