مجتمع

عطلة العيد انطلقت قبل موعدها لدى السواد الأعظم من الموظفين والطلبة

استبق الكثير من الموظفين والغالبية العظمى من طلبة الجامعات والمدارس بدء العطلة الرسمية لعيد الأضحى، وبدأوا عطلتهم من أمس، بغيابات وإجازات لا حصر لها.

وكانت الصورة في منطقة مجمع الوزارات التي لا تشهد ازدحاما كثيفا كل يوم، على مشهد مختلف تماما أمس، فرغم أنه يوم دوام عادي إلا أن المجمع بدا هادئا تماما على غير عادته، وكانت الشوارع والمواقف المحيطة شبه خالية، إلا من أعداد قليلة من السيارات.

ولا شك أن سفر البعض للأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج وسفر أعداد كبيرة من المواطنين والوافدين لقضاء العيد خارج الكويت كان له أثر كبير أمس، حيث شعرنا وكأن العطلة قد بدأت قبل موعدها.

في المدارس والجامعات والمعاهد، كان هناك تغيب كبير بين الطلاب تعدى الـ90% في كثير منها، بالإضافة إلى أعداد من أعضاء الهيئتين التعليمية والإدارية.

وأوضح مصدر أن نسبة الغياب في بعض الإدارات تخطت الـ60%، لكنها جميعها إجازات مبررة، منها دورية ومنها إجازة حج وأخرى عرضية أو مرضية وهذا حق للموظفين، مستدركا أنه إذا وجدت غيابات غير مبررة سيطبق عليها الإجراءات القانونية.

«العدل» دوام 100%.. و«الأوقاف» إدارات مكتملة وأخرى من غير موظفين

حظي يوم أمس الخميس بحضور يكاد يصل إلى نسبة 100% تقريبا في وزارة العدل حيث انتظم الدوام في مختلف إدارات الوزارة وخاصة التوثيقات العقارية التي شهدت حشودا من المراجعين حتى نهاية الدوام نظرا لإجازة عيد الأضحى المبارك والتي ستمتد إلى 9 أيام.

وقال رئيس قسم التصديق بالتكليف عاصم عبدالله العصيمي ان الدوام شهد حضورا مكثفا يوم امس كسائر أيام الدوام وربما كان المعدل أكبر نظرا لأن كثيرا من المراجعين فضل إنجاز معاملاته قبل الدخول في إجازة عيد الأضحى المبارك.

و في جولة تفقدت خلالها الدوام في مختلف إدارات وزارة العدل، حيث لاحظت ان الدوام يسير بشكل طبيعي أمس.

واختلفت الصورة نوعا ما في وزارة الأوقاف التي شهدت بعض الإدارات حضورا لافتا بينما خلت بعض الإدارات من أي موظف وذلك عند الساعة 12.30 ظهرا.

«التربية»: نسبة غياب الطلبة تجاوزت 80%.

كان الغياب في مدارس وزارة التربية أمس هو «سيد» الموقف.. حيث تجاوز نسبة المتغيبين من الطلبة 80%، وكانت الدراسة شبه منعدمة.. في المقابل التزم الموظفون والمدرسون ما عدا من خرج في اجازة رسمية أو دورية أو إجازة حج.

وبعد رصد للأوضاع في المدارس، وغياب الطلبة رغم تحذيرات المسؤولين عن التعليم في اكثر من مناسبة باتخاذ العقوبات الرادعة بحق المتغيبين ولكن «لا حياة لمن تنادي»، وتحولت الحالات الفردية في السنوات الماضية إلى ظاهرة جماعية، وغياب علني يحدد توقيته الطلبة، مصادر تربوية أكدت  أن المشكلة أو الظاهرة لم تقف عند أبواب وزارة التربية، والمدارس التابعة لها، إنما أصبحت على مستوى جميع المؤسسات في البلاد.

مرجعة ذلك إلى حالة التسيب وعدم احترام القانون.

وقالت إن المسؤولين في «التربية» لديهم الوسائل المتاحة والقوانين الرادعة لوقف هذه الظاهرة التي تحدث لدى الطلبة سنويا مع أي مناسبة في الدولة، ولكن هذه القوانين لا تطبق بالشكل المناسب، مبينة أن تهديد الطلبة في ربط الغياب بالدرجات والامتحانات وسيلة ضعف وليست قوة، حيث إن القوانين تسمح للإدارات المدرسية بتطبيق العقوبة المناسبة مع الحدث الفعلي، سواء من خلال الغياب، أو الشغب، أو التأخير عن الدوام.. الخ، ولكن عدم التطبيق جعل الطلبة يتمادون ويتبارون على تنفيذ مخططاتهم، في مقابل عجز المدارس عن تطبيق القانون وعلاج الظواهر السلبية في المنظومة التعليمية.

 

«الصحة»: الحضور 50% ومع نهاية الدوام كانت شبه مهجورة

في وزارة الصحة لم يختلف الوضع كثيرا عن باقي الوزارات، حيث كانت نسبة حضور الموظفين تكاد تقارب الـ 50%، حيث خلت أغلب المكاتب من الموظفين والعاملين، كما كان هناك تفاوت كبير في الحضور، حيث بعض المكاتب كان موظفوها موجودين بكامل عددهم ومنها مكتب الوكيل المساعد للصحة العامة والقائمة على مكتبه نصرة عبدالعزيز، حيث تواجد العاملون بالمكتب بكامل عددهم مستمرين بالعمل حتى انتهاء وقت الدوام.

بينما خلت الكثير من المكاتب من الموظفين مع الساعات الأولى للدوام، لتصبح على نهاية اليوم شبه مهجورة.

من جانبها، قالت إحدى الموظفات: ان ما يحدث إجحاف لحق الكثيرين منا من الملتزمين، حيث إن أغلبنا لا يتقاضى أكثر من معاشه ونحرص على التواجد لآخر وقت الدوام وأحيانا ما يضطرنا العمل للمكوث لوقت أطول، بينما هناك الكثيرون ممن يتحايلون في هذا الجانب ويقضون أغلب الوقت خارج الدوام، أو حتى خارج مكاتبهم.

 

التزام في «السكنية».. و«الكهرباء» 20% غياب

في تفقد لأحوال غياب وحضور موظفي الهيئة العامة للرعاية السكنية، شهدت  حضورا موسعا والتزاما بالعمل حتى الساعة الثانية ظهرا، وقد استأذن عدد قليل من الموظفين عند الساعة 12 ظهرا، بينما لم يتغيب إلا قلة غير ملحوظة، كما لاحظت  وجود عدد من المراجعين يستكملون عملهم دون تأجيل او تعطيل.

وفيما يتعلق بطبيعة دوام الموظفين وحركة المراجعين في وزارة الكهرباء والماء لوحظ أن نسبة المراجعين في مبنى الوزارة كانت متدنية جدا وربما تكاد شبه منعدمة، بينما رجحت مصادر أن تصل نسبة غياب الموظفين العاملين في مبنى الوزارة إلى 20% وبعذر رسمي ما بين الإجازات المرضية أو الدورية.

 

غياب موظفي معظم إدارات «التجارة»

رصدت  صباح أمس غياب عدد كبير من موظفي وزارة التجارة والصناعة خاصة في الإدارات التي يتعامل معها جمهور المواطنين وذلك إثر اقتراب اجازة عيد الأضحى المبارك التي ستبدأ رسميا اعتبارا من يوم الأحد المقبل وتنتهى في 20 أكتوبر الجاري.

وبسؤال أحد المسؤولين في إحدى تلك الإدارات عن السبب وراء هذا الغياب الكبير من موظفي «التجارة»، قال ان اغلب الموظفين قد توجهوا إلى مطار الكويت بغرض السفر على العديد من الوجهات للاستفادة من العطلة التي ستمتد لأكثر من 9 أيام ومنهم من تعذر بالإجازة المرضية.

وأضاف المسؤول الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته أن غياب موظفي الدولة عن عملهم مع اقتراب العطلات قد أصبح أمرا معتادا عليه كل عام دون وجود رادع حقيقي لمثل هذه الظاهرة التي تميزت بها الوزارات بشكل عام مقارنة عن باقي الوزارات في منطقة الخليج التي تقتص من أي موظف غاب عن عمله من دون وجه حق خاصة مع اقتراب العطلات الرسمية، علما بأن الكويت أخذت المراكز الأول في غياب موظفي القطاعات الحكومية قبل العطلات، ومشددا على ضرورة إصدار تعليمات وقرارات وزارية تتعلق بذلك الشأن خلال الفترة المقبلة خاصة بعد أن تم رصد عدد الغائبين عن المصالح والوزارات والمؤسسات الحكومية من قبل ديوان الخدمة المدنية بعد انقضاء عطلة العيد الأضحى.

 

اتفاق طلابي أكاديمي على الغياب في جامعة الكويت

على الرغم من ان عطلة عيد الأضحى ستسمر لمدة 10 أيام الا ان هذا لم يمنع الكثير من طلبة وموظفي وأساتذة الجامعة من الغياب عن الدوام يوم امس الخميس حتى تطول عطلتهم يوما اضافيا آخر.

وقد لاحظنا قلة عدد طلاب وطالبات جامعة الكويت الذين حضروا الى الجامعة امس ولم تتعد نسبتهم 40% وكذلك لم تتعد نسبة دوام موظفي الجامعة 60% لاسيما وأن من حضر منهم قام بالاستئذان بعد ساعتين من الدوام والانصراف وأيضا الكثير منهم حصلوا على اجازات مرضية يوم امس.

وما يؤكد عدم التزام طلبة وموظفي الجامعة بالدوام امس هي حالة الهدوء المروري عند مواقع الجامعة على خلاف جميع أيام الدراسة التي تشهد ازدحاما مروريا خانقا فقد كانت حركة السير سهلة وسلسلة أمام مواقع الجامعة وبعض مواقف السيارات الخاصة بالطلبة كانت خالية مما أدى الى انسيابية في حركة المرور.

وأبلغت مصادر ان بعض دكاترة الجامعة طلبوا من طلبتهم يوم امس الأول عدم الحضور الى الجامعة امس لعدم وجود محاضرات دراسية.

وقد بلغت نسبة غياب الموظفين في اكثر من ادارة بموقع الجامعة بالخالدية اكثر من 40% وكان الوضع هادئا للغاية.

وفي موقع الجامعة بكيفان وبالتحديد في كلية الآداب كانت ممرات الكلية خالية من الطلبة والطالبات والحضور اقل من المتوسط.

 

الهيئة العامة للتعليم التطبيقي «عيّدت» قبل العيد

شهدت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب حالات غياب كثيرة فلم يحضر عدد كبير من الطلبة والطالبات وأعضاء هيئة التدريس يوم امس سوى حوالي 30% فقط من الموظفين النشيطين الذين جلسوا في مكاتبهم في استقبال المراجعين لكنهم لم يجدوا إلا القليل منهم.

وبدا أن الطلبة والموظفين قاموا بجعل يوم الخميس عطلة مبكرة حيث سافر منهم من سافر والبعض منهم قام بأخذ طبية أو عرضية من الموظفين لينضم هذا اليوم مع اجازة العيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى