تخاذل ونهوض..

   في كل مرة أشعر بها بأنني قد اكتفيت من هذه الحياة ألامها مصاعبها، تعقيداتها، في تلك اللحظات التي نظل طوال الوقت نجتهد للوصول إلى الأشياء إلا أنها تصدمنا بما لم نتوقعه، الواقع يصدمنا مراراً ويبدد أحلامنا، إلا أنني دائماً ما أعود بشعوري إلى الطموح وحب الحياة إلى المثابرة والبدء من جديد، من نقطة الصفر وإن كان تحطم كل شيء!

   أعتقد بأن هذا سر الحياة، الحياة هبة وإن كثرت مصاعبها، فمقابل ملايين الأحزان ملايين من الفرح، ومقابل العديد من الانهيارات ملايين من الانتصارات!

   هذه المشاعر المتضاربة في أنفسنا تارة نتخاذل وتارة نجتهد ونثابر ليست نوعاً من فصام أو خلل إنها طبيعتنا وفطرتنا التي خلقنا عليها، لا يجب أن نقف عند احباطاتنا وأحزاننا لا بد من أن نشحن أنفسنا بالثقة والتفكير بإيجابية وإن تخللت أمور حياتنا الكثير من المصاعب والعقبات، إن كان الإنسان قوي من داخله بما فيه الكفاية وقادراً على أن يعود في كل مرة لبناء نفسه من حطامه فلا يمكن لأي قوة في هذا العالم أن تثنيه عن تحقيق ذاته وأهدافه.

**

حنان الحمادي ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية

Twitter: @i_hanoona