قلم الإرادة

مقتل الحسين

   من أكثر القضايا جدلاً وتزويراً في التاريخ وتتكرر كل عام قضية مقتل الحسين بن علي الشهيد التقي النقي رضي الله عنه وأرضاه، لا شك أن مقتل الحسين فاجعة للأمة الإسلامية ككل ولكن من يجعل الأمر على أنه مصيبة لقوم وفرح لآخرين هو والله من البهتان العظيم . لكن يبقى السؤال المهم من الذي قتل الحسين؟ 

 

 

   الذي باشر قتله رجل بغيض يقال له شمر بن ذي الجوشن وكان في جيش قوامه 4 آلاف والحسين ومن معه بضع وسبعون رجلاً لكن من هم الأربعة آلاف هؤلاء في الحقيقة التاريخ يدل على أنهم كانوا من أهل الكوفة بدليل أن يزيد بن معاوية لما أرسل عبيد الله بن زياد إلى الكوفة كي يمنع خروج أنصار الحسين مع مسلم بن عقيل دخل الكوفة وحبس هانئ بن عروة الذي استضاف مسلم بن عقيل وضربه خرج مسلم بن عقيل بأنصار الحسين بأربعة آلاف رجل وحاصروا قصر عبيد الله بن زياد فما زال عبيد الله يخوفهم بجيش الشام حتى انصرفوا جميعاً وأمر بن زياد بقتل مسلم بن عقيل وقبل مقتل مسلم بن عقيل كتب إلى الحسين أن لا تأت إلى الكوفة فانهك كذبوك وكذبوا أباك وليس لكاذب رأي، عبيد الله بن زياد خرج من الكوفة وليس معه أحد وقابل الحسين ومعه أربعة آلاف فالأربعة آلاف هؤلاء هم من أهل الكوفة الذين أرادوا نصر الحسين فخذلوه عليهم من الله ما يستحقون، الحسين رضي الله عنه مات شهيداً سعيداً وخاب وخسر من قتله أو شارك في قتله وللحقيقة أقول أن يزيد بن معاوية لم يأمر بقتل يزيد وإنما أرسل عبيد الله بن زياد ليمنع الحسين من الخروج عليه لا أقول هذا الكلام دفاعاً عن يزيد فيزيد لا يعنيني لا من قريب ولا من بعيد ولكني أقول هذا الكلام دفاعاً عن الحق فيزيد لم يأمر بقتب الحسين ولم يسب له حريماً وعندما قُتل الحسين ظهر الحزن والتوجع في بيت يزيد وأكرم أهل الحسين وأرجعهم معززين مكرمين إلى المدينة وأما ما ذكر أنّ رأس الحسين إرسل إلى يزيد في الشام وأن السماء أمطرت دماً وأنه لم يرفع حجر في ذلك اليوم إلا وُجد تحته دم فكل ذلك لا يثبت منه شيء وإنما يذكر ذلك فقط لدغدغة المشاعر وقبر الحسين لا يعرف له مكان.

 

**********

 

يشرع صيام العاشر من محرم وفي صيامه ورد في الحديث أنه يكفر ذنوب سنة ماضية وصومه لا تعلق له بحادثة الحسين وإنما شرع صومه لأن الله نجى فيه موسى من فرعون.

 

**

 

ماجد العتيبي ـ إمام مسجد

 

Twitter: @m_al_otibii

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى