العبيدي: قرار خفض مخصصات العلاج في الخارج راعى الجوانب الاقتصادية والاجتماعية للمواطن
أكد وزير الصحة د.علي العبيدي أن مركز عبدالكريم السعيد التخصصي للأمراض الجلدية مزود بأحدث الأجهزة الطبية المطورة والتي تواكب أخر التقنيات الحديثة في مجال الطب، مبينا وجود العلاج بالليزر واستخدام ثاني اكسيد الكربون بالطرق العلاجية، متوقعا أن يحرز المركز نجاح ملموس في تقديم أفضل الخدمات للمواطن والمقيم، مؤكدا أن الوزارة تعمل على توفير العنصر البشري لكافة المرافق التابعة لها.
وذكر العبيدي أن الأطباء في الكويت والمتخصصين بمجال الأمراض الجلدية لديهم انجازات كثيرة، حيث تم تكريم العديد منهم من قبل جهات دولية، مشيرا إلى ابتعاث الوزارة لـ17 طبيب من هذا الاختصاص لخارج البلاد، بهدف الاستفادة من الخبرات وتبادلها مع نظراءهم هناك، موضحا انه أقر مشروع لإنشاء العيادات التخصصية داخل مراكز الرعاية الصحية الأولية، حيث تم انشاء15 عيادة متخصصة للأمراض الجلدية في مناطق متفرقة بالبلاد، مؤكدا أن هذا من شأنه تخفيف الضغط من على المستشفيات العامة، والتسهيل على المرضى والمراجعين من خلال توافر العيادات التخصصية بالقرب من منازلهم.
وأكد العبيدي ان قرار خفض المخصصات المالية للمبتعثين للعلاج بالخارج
ومرافقيهم تم بعد قرار صادر من مجلس الوزراء، وبعد دراسة قامت بها لجنة تضم وزارات الدفاع والداخلية والصحة والنفط، فضلا عن أراء وكلاء الصحة في دول مجلس التعاون خلال اجتماعهم الأخير، مبينا أن مصروفات المبتعثين للعلاج في الخارج بالكويت هي الأعلى خليجيا، مشيرا إلى أن قرار الخفض راعى الجوانب الاقتصادية والاجتماعية للمواطن، حيث تضمن له تلقي أفضل الخدمات العلاجية في الخارج، لافتا إلى انه حريص على مراجعة كافة بنود الاتفاقيات الطبية مع المراكز الصحية والمستشفيات بالخارج، والموقعه مع مستشفيات محلية، موضحا ان مثل هذه الاتفاقيات تضمن تلقي العلاج المناسب للمواطن دون الذهاب للخارج، بالاضافة الى بقاءه بالقرب من منزله وذويه.
وتابع العبيدي أن التغييرات واردة في موقع داخل أروقة الوزارة بين
المسؤولين، سواء في المكاتب الصحية بالخارج أو مدراء المناطق الصحية او غيرها من المراكز الصحية، مشيرا إلى أن المقياس الوحيد لديه هو النجاح والإنتاج، حيث ان هذه المواقع القيادية من الضروري ان تهدف حل مشاكل المواطنين والمقيمين وضمان عدم ذهابهم للوزارة، حيث ان التقييم مبني على هذا المقياس لديه.
وزاد العبيدي في افتتاح مركز عبد الكريم ناصر السعيد للأمراض الجلدية
بضاحية عبد الله السالم أمس إن المشروع تكلف مليون دينار وعلى مساحة بناء إجمالية تصل إلى 3200 مترا مربعا، لافتا إلى أن المركز يتكون من دور ارضي ويضم قاعات استقبال للمرضى، إلى جانب 15 عيادة وقاعة انتظار للمراجعين وصيدلية ومكاتب إدارية.
وأوضح أن الدور الأرضي يضم عيادات تخصصية وعيادات الجراحة والجلد وعيادة حساسية الضوء وتصويب الجلد وغرف للعلاج بالليزر وغرف عمليات صغرى وغرف التعقيم، إضافة إلى قاعة محاضرات. وأشار إلى أن المركز ملحق به مواقف للسيارات للموظفين والمراجعين وعدد من المصاعد.
وبين العبيدي إن المشروع أقيم وفقا لأحدث المواصفات الهندسية والفنية والتي تحفظ خصوصية المرضى وسلامتهم، كما أنه مزود بأحدث الأجهزة، لافتا إلى أن تخصص الأمراض الجلدية يحظى باهتمام الوزارة التي تحرص على مواكبة أحدث التطورات في هذا المجال من خلال التوسع في العيادات التخصصية للأمراض الجلدية. وأكد أن عدد العيادات المتخصصة في مجال الأمراض الجلدية بلغ 15عيادة متخصصة، فضلا عن اهتمام الوزارة بإنشاء أقسام جديدة مستقلة لأمراض الجلدية بالمناطق الصحية والمستشفيات وافتتاح وحدات متخصصة مزودة بأحدث التقنيات الحديثة مثل علاج الليزر والعلاج الضوئي وجراحة الجلد وأمراض الجلد عند الأطفال حديثي الولادة.
وأضاف العبيدي أن اهتمام الوزارة لم يتوقف عند المباني بل تخطاها بالاهتمام بالعنصر البشري وإعداد الكوادر المتخصصة من الأطباء والفنيين والهيئة التمريضية والتوسع في برامج البعثات الخارجية حيث بلغ عدد الأطباء الكويتيين المبتعثين للدراسات العليا في تخصص الأمراض الجلدية 17 طبيا درسوا في كندا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، كما بلع عدد الأطباء من برنامج البورد في الأمراض الجلدية والتابعين لمعهد الكويت للاختصاصات الطبية 27 طبيبا.
وذكر العبيدي أن افتتاح أول عيادة للأمراض الجلدية في مستشفى الأميري
القديم يعود للعام 1949، مشيرا إلى أن ما يدعو للفخر والإعزاز، الانجازات
التي يحققها الأطباء الكويتيين في المحافل الدولية ومساهماتهم وحصولهم على جوائز دولية مثل جائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمية وجائزة سيجما وبراءة الاختراع في اكتشاف الجين المسبب لمنع الشيخوخة في العام 2014.