إقليمي وعالمي

السفير الأمريكي: عدد من الكويتيين يحاربون مع “داعش”

فيما أشاد بالدعم الذي تقدمه الكويت في الحرب العسكرية التي تشنها دول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية، أعرب سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى البلاد دوغلاس سيليمان عن كامل ثقته بالدور الذي تقوم به الحكومة الكويتية اتجاه ايقاف الشباب الراغبين في القتال في صفوف الجماعات الارهابية.

وأضاف السفير سليميان في تصريح صحافي على هامش مشاركته حفل الاستقبال الذي أقامته سفارة الجمهورية التركية مساء أمس بمناسبة عيدها الوطني: «أعلم ان الحكومة الكويتية تنسق مع العديد من دول الجوار والمنطقة لتبادل المعلومات لتوقيف الشباب الذاهبين الى سورية والعراق، وهناك عدد قليل من الكويتيين انخرطوا في التنظيم لكننا على ثقة كاملة بان الحكومة الكويتية تعمل بكل ما بوسعها لايقاف هؤلاء ومنع تمويل تنظيم داعش او النصرة او اي جماعة ارهابية».

واعتبر السفير سليميان ان مؤتمر الاتصالات الخاص بتحالف الشركاء المناهض لداعش الذي استضافته دولة الكويت أخيرا بمثابة الخطوة الأولى المهمة والجيدة، وأوضح ان التحالف مازال في المرحلة الاولى لجمع المعلومات، حيث لابد من تفهم شعوب المنطقة ان المجتمع المدني برمته يريد محاربة داعش ولابد ان تتحدث هذه الدول مستقبلا في كيفية ايصال هذه الرسائل لمواطنيها.

وحول ما اذا كان هذا التحالف يتضمن تغيير المناهج الدارسية لدول المنطقة بما يتناسب مع المرحلة الجديدة، قال: تحدثنا مع حلفائنا في العديد من الأمور التي بإمكانها ان تساهم في محاربة أيديولوجية داعش، وايصال هذه الرسالة العامة للمجتمع الدولي سواء في المدارس او عبر وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام في المساجد والمدارس، وهناك طرق عديدة لايصال هذه الرسائل.

وعن اعلان مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص بشؤون التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الجنرال جون ألن ان هناك دولا أعلنت استعدادها لتدريب الجيش السوري الحر، اكتفي السفير بالقول «لم اسمع بهذا التصريح، ليس لدي معلومات في الوقت الراهن».

وفي سياق متصل، أكد سفير جمهورية ايران الاسلامية لدى البلاد د.علي عنايتي على ضرورة ان يكون اي عمل مشترك لمواجهة الأرهاب جادا وواقعيا لا استعراضيا، موضحا ان بلاده منذ بداية أعلان التحالف ضد «داعش» لم تر جدوى فعلية من هذا التحالف، لان هذه الدول قبل ان تشكل هذا التحالف كانت في موقع المتفرج على ما تشهده المنطقة، مبينا ان قضية داعش والفكر التكفيري والقاعدة ليست وليدة اليوم حتى نجتمع ونكون في اطار تحالف لمواجهة هذه الظواهر التكفيرية، مشيرا الى ان المهم هو مكافحة العقبات التي تؤدي الى هذا الفكر، والأهم أيضا قطع الأمدادات عنه، مؤكدا ان اي عمل جاد لمكافحة الارهاب هو عمل مرحب به من قبلنا.

وبالنسبة زيارة محافظ البنك المركزي الايراني الى الكويت، لمناقشة بعض الامور العالقة بشأن التحويلات، قال عنايتي: نسعى ايضا لتنسيق زيارة لوزير الاقتصاد الايراني حتى يكون الموضوع شاملا من ناحية الاستثمار والمصارف وغيرها من الامور الاقتصادية، مشيرا الى وجود تنسيق جار حاليا مع وزارة المالية الكويتية لتحديد الموعد.

وعن العلاقات مع العراق قال: الزيارات بين المسؤولين في البلدين متواصلة، وهناك مجالات تعاون كبيرة وواسعة، ولا نرى اي مجال لوجود شيء سيئ يطبخ لنا في العراق.

وعن العلاقات التركية – الايرانية، نفى عنايتي بشكل مطلق وجود أي توتر بين البلدين، وأكد ان العلاقات الايرانية – التركية مميزة وخصوصا في ظل الوفاق والوئام، مضيفا «قد يكون هناك اختلاف في وجهات النظر، لكن علاقاتنا ممتازة في مجالات كثيرة، لكن الاخوة الاتراك لديهم رؤية معينة حول الاحداث الجارية خاصة في سورية».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى