قلم الإرادة

درس خصوصي..

   الطفل لا يصغي إلى الدرس في المدرسة ويبقى على الأهل مهمة توفير الدروس الخصوصية بعد الظهر!

 

   هل يعقل بأن يضحي الطفل بيومه كاملاً في ظل تلقي الدروس دون ممارسة هواياته واللعب مع أصدقائه، هو يلهو في الصف لأن الدروس قد جعلته يشعر بالملل والضجر، لماذا لا يحرص المعلمين بالتعاون مع الأهل والإدارة لحل هذه المشكلة! وإلا لنكتفي بتلقي الطفل للدروس الخصوصية وجعلها قانونية وانتهى الأمر.

 

   الأهل فيما مضى كانوا يجلسون مع اطفالهم اثناء وقت المذاكرة وإستحضار الدروس، بعضهم كان يدعي أنه يعرف ما يدرس طفله وإن كان في حقيقة الأمر أمي، كانت تلك العاطفة التي تحتضن الأطفال في وجود ابائهم حولهم كافية لتحفيز الطفل وتشجيعه على الدراسة والاجتهاد، أما الآن فقد يتقن الآباء كل اللغات عدا لغة إلا لغة التربية، وقد تحمل الأم العديد من الشهادات عدا شهادة الأمومة، مشكلة عدم استيعاب الأطفال للدرس في المدرسة تقع على عاتق المعلمين والأهل والإدارة على حدٍ سواء، الإهمال وعدم الحزم والتسيب التي لا تضبط من الأطفال و عدم الحرص على تنمية شعور اهمية التعلم لدى الطفل، علاوة على عدم البحث في السبل التي بإمكانها منع شعور الملل من التسلل للطفل أثناء الاستماع للدرس جميعها تنم عن إهمال المنظومة التعليمية، فلا يمكن أن نحاسب الأطفال على عدم انتباههم في طل سبعة حصص يجلس بها الطفل على كرسي يتسبب في تيبس اجسامهم وتجمد عقولهم اليانعة!

 

   أنا أظن أننا بحاجة لتعليم الطفل كيفية التفكير بالإضافة إلى خلق شعور الفضول العلمي في نفس الطفل للبحث والتعمق لتنتفي الحاجة للدروس الخصوصية، لكن السعي وراء الأرباح المادية جعلت من التعليم فاشل وبالتالي فنحن نحصل على جيل قاصر عقلياً.

 

**

 

حنان الحمادي ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @i_hanoona

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى