في ختام عام وبداية عام
عند نهاية كل عام بحسن نية ينشر البعض أشياء لا أصل عليها ولا دليل ولا أعلم لماذا ينشطون الناس بمثل هذه الرسائل التي لا دليل عليها شرعاً ولا برهان وإنما هي من وحي الشيطان والله المستعان.
ومن أمثال هذه الرسائل قولهم اختم عامك بعمل صالح واجعل نهاية عامة في عبادة كاستغفار أو صوم أو صلاة والعبادة تكون في كل وقت وليست مخصصة في آخر العام.
ومن أمثال هذه الرسائل قولهم أن الصحف تطوى في آخر العام وهذا القول والاعتقاد مخالف لما دلت عليه النصوص الشرعية فقد دلت الأحاديث أن أعمال السنة ترفع إلى الله في شهر شعبان فقد ورد في سنة النبي صلى الله عليه وسلم عن شهر شعبان قوله: (ذلك شهر يغفل عنه الناس ترفع فيه الأعمال إلى الله وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم).
في نهاية العام فرصة كي يتذكر الإنسان ما جنى وما قدمت يداه من خير أو شر فيحرص على أن يجعل بداية العام نقطة تحول في حياته للأحسن.
**********
في بداية العام في شهر محرم وردت فضيلة ينبغي التنبه لها جيداً وهي قول النبي صلى الله عليه وسلم: أفضل الصيام عند الله شهر الله المحرم
وفي هذا الحديث فضيلتين الأولى أنه لم يرد لا في آية أو حديث إضافة شهر إلى الله غير شهر محرم وهذا بحد ذاته فضل عظيم والفضيلة الثانية أنه أفضل الصيام وقد ورد عن بعض الصحابة أنه كان يصوم محرم كله وبعضهم أغلبه والمؤمن ينبغي عليه الحرص على صيامه خاصة يوم عاشوراء فإن صيامه يكفر ذنوب سنة كاملة.
**
ماجد العتيبي ـ إمام مسجد
Twitter: @m_al_otibii
