– أبهى الجَنتينْ – ،، !
رمَادِيـةٌ ،،
كلَّ ليلاتيْ الماضِياتْ – كانتْ رماديةْ – ،،
فقررتُ السهرَ علىْ – سفحِ الأمنياتِ – وحديْ – !
فلا أدري عنْ الأصواتْ ،،
وَ منْ فيْ ليلَتيْ قُدِرْ منْ الأمواتْ ،،
أُغَيبُ عقليْ ،،
فلا أدريْ عنْ الأوقاتِ بالساعاتْ ،،
فتأتيني قُبيلَ الفجرِ ،،
لتوقِظنِيْ منْ الأوهامْ ،،
وَ تحملنيْ بعيداً حيثُ لا أدريْ ،،
فأرفعُ رأسيْ المُنهَكْ ،،
لأفقهَ ما بعزلتِيْ -يجريْ – !
فأغضَبْ ،،
وَ أشعُر أنْ كُلَّ الصبرِ في خُلدِيْ بدأ ينضبْ !
فأستجمِعُ قوايْ الخَائرةْ ،،
لأنظُـرَ نحوَ عينَيهَا ،، !
وأُخبرها بأنْ الوقتَ هذا الذيْ تنتهِكُه..
من شأنيْ ،،
وَ هذا الليلُ منْ ملكيْ ،،
فلا تأتيْ ،،!
فما أنْ ألتفتَ ،، !
حتىْ ألمحُ فيْ لمعةِ عينيها ،،
حِلمٌ ،،
وَ جمالٌ ،،
وَ رُقِيْ ،،
والحقُ .. إنَ قلبيْ بجانِبِ لطفِ – نظرَتها – ،،
من سموٍ لـ سموٍ – يرتَقيْ – !
أتتْ علىْ مهلْ ،،
وَ أخترقتْ لحظتِي – بهدوئِها المُعتادْ – !
بدأتْ تحَدثُنيْ ،،
وعنِ الأحوالِ تسألُنيْ ،،
فـ / أُحدثُها ،، علىْ غيرِ عادَتيْ – الغَامضَةْ – !
وَ أُفصِلُ مجملَ الأقوالِ في – الكَلِـم – !!
فتنظر لكُل شيءٍ حَوليْ إلا – عينايْ – ،،
تفعلْ ذلك عمداً ،،
لتثيَر رغبَتيْ في الحديثِ أكثـرْ ،،
وكأن – نوباتُ جنونِي – تروقُ لها ،، !
أوَ أنَ – بَوحِيْ – المُتخَبطُ يثيرُ إصغَائِها – كَما تزعُمْ – ،، !
فتُقاطِعُني : – أشتهيْ قهوتُك يا أُختَ – أُميْ -!
وَ كأنها لا تبصرْ فيْ حديثيْ – شيء – ،، !
فأغربُ بوجهيْ عَنها ،،
و أُغمغِمُ ؛ أه كمْ يؤسِفُنيْ إهمالهُا لذلك البوحِ،،
لكنِني أنسى – غمغمتِي وَ تمتمتِيْ – أمامَ جمالِ عينيهَا – ،، !
فأنهضُ منْ جلستِي – العَوجَاء – فيْ مقصُورةَ – اللياليْ الرمادية – خاصَتِيْ ،، !
وَ أقولْ لهَا – بتعاليْ – : يا أبنةَ أُختيْ ،،
تقاطِعينَ ،، وأنتِ منْ كُنتِ تسألينْ !
ثُمَ مابالُكِ تأمُرينيْ وَ – أنَا أكبُرُكِ بعامينْ – ؟!
فتنقذَ نفسُها منْ الخوضِ معيْ فيما لا تُحمدُ عقباهْ ،،
وَ تُجيبُ جواباً رقيقاً ( كَمبسَمِ ثَغرِهَا ) : فيْ هَذه الليلة أُشتَهي كثيراً أنْ أُسامِرَ قهوةً – منْ صُنعِ يديكْ – ،، !
تقولها بـ – نبرةٍ – متودِدةْ ،،
فتقلبُني بينَ أصبعينِ منْ – جمالِ صوتِها – ،،
وَرقةً تشبِةُ رقةَ إنحناءةُ الجوريْ من ثُقلِ النَدى ،، !
فلا حلْ سوى إعداد قهوةٌ تليقُ – بسحرِ شفتيها المكتظتين بالبراءةْ – ،، !
فيْ تلكَ الليلة بالذاتْ ،،
شعرتُ بأنَ الدُجىْ المُظلمْ ،،
يكتَسيْ حُلةً مضيئةً – كـ / بريقِها المتقِد منْ قامتِها لأخمصِ قدميهَا ،،
حتَىٓ باتَتْ الليلة الرمَاديةْ – أقحوانيةٌ عَطرةْ – !
وَ عندَما أحتستْ فنجانْهَا ،،
طلبتْ آخراً ،، !
فألتَفتُ نحوَها – مجحظةً عينايْ – الذابلةُ منْ أرقِ اللياليْ ،،
وَ احتدتْ نظرتِي ،،
ثُمَ أخذتُ أستعيذُ الله منْ شرِ – غضبيْ – ،،
هيَ لاَ تستحقُ أبداً أنْ أمسَ جمالُ رُوحَها بأيِّ سوء ،،
لكنْ ،، فيْ هذه الليلة بالذاتْ ..
أحتاجُ – خَلوَتيْ معَ خيباتِيْ بذاتِيْ – !
أحتاجُ لحظاتِيْ ،،
هكذا ،،
بعنادِي وَ دونَ أنْ أُبرر أسباباً لإحتياجِيْ ،، !
فأبتسمتُ لها على مَضَضْ ،،
وَما أنْ ملأتُ رئتايْ بنفسٍ – عميــقْ – !
وَ قبلْ أنْ أتفوهَ بكلمةٍ ،،
قاطعتنيْ ،، كمرتِها السابِقة ،،
ليس بأيْ حرفٍ بَلْ – بذاتِ نظراتِها المُتَودِدةْ – !فشعرتُ حقاً بأنَ منْ تجالسُني ..
هيَ أحدىٓ حورِ جنانِ الرحمانْ ،،
هيَ ألذُ – آلاءِ الله – وهِباتِهْ ،،
هيَ بالمُختَصرِ الأبجَديْ – السِحرُ الحلال – !
ولا شيءْ يمكنُنيْ فعلهُ – أمامَ مَقَامِ عينيها – !
وَمضةْ ؛
وربيْ ..
أنيْ أراهَا بِدُنيَـتِيْ ،، “أبهى الجَنتينْ ” ..
و أحتارُ من هولِ النعيمْ ،، “بلونِ الأثنَتينْ “..
فأهيمُ بالأولى ، جنوناً
واضيعُ بالأخرى ، جنوناً
وَ أمُـوتُ مِنْ أه الجُنونِ بجمالِ المُحيَا وَ سِحرِ المُـقلتَينْ ،،
( علىْ هامِشْ الحرفْ ؛ وربُ الخلائقَ كُلهُمْ ،،
لمْ أعهد – عهداً – بينَ البشر كـ / عَهـدِيْ،، )
**
لمياء معجب “السعودية” ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @LamiaMoajeb