قلم الإرادة

العبرة ليست بالكثرة ..

   على الرغم من كثرة إلتفاف الناس حولنا، إلا أن ذلك قد لا يعني بالضرورة عن كوننا محببون، فكثيراً ما يعكس ذلك مدى شعبيتنا فقط لا قدر محبتنا في قلوبهم، فالكثير من الوجوه تبتسم لنا والعديد يقول لنا كلمة أحبك ولكن القليل منهم من يقصد تلك الأفعال والكلمات بالفعل، فلماذا بات البعض يتفاخر بكثرة أحبابه وأصدقائه لإغاضة أولئك الذين يغرقون بالوحدة، أو بات شغلهم الشاغل هو جمع أكبر عدد من الناس حولهم، والحكم على الآخرين من مدى شعبيتهم، فتلقى أولئك الذين يلتف حولهم العديد محط إعجاب ورغبة بالتقرب منهم!، من وجهة نظري تلك الأشياء مجرد مظاهر فارغة وصديق واحد قد يغني عن الدنيا وما فيها، يكفي بأن يكون صديقاً حقيقاً وروحه طاهرة تماماً كإبتسامته التي ترتسم على وجهه عندما يراني، لا أخفي عليكم أني بالفترة الأخيرة صدمت بالعديد ممن كنت أظن بأنهم أصدقاء وقريبين إلى نفسي ممن كنت أظنهم يتمنون لي الخير تماماً كما اتمناه لهم، لكن الواقع كان صادم وجاء على نحو مغاير تماماً، كثرتهم لم تفدني بشئ، لم أحزن بقدر ما أعدت حساباتي وحاولت أن أستخلص الدروس مما حدث معي، وتأكدت أن السعادة ليست بجمع أكبر عدد من الناس حولنا، السعادة تكفي لأن تكون بصديق واحد حتى، في حال كان يعكس على ظاهره ما تحمله روحه الطاهرة.

 

ومضة:

 

   شكراً لكل الأوفياء بحياتي، شكراً لأصدقائي الذين يقفون معي في أوقات صمتي وعثراتي قبل أفراحي ومسراتي، شكراً من القلب، وشكراً لأولئك الذين خدعوني فجعلوني أصبح أقوى، أنا لم ولن أستسلم.

 

**

 

حنان الحمادي ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @i_hanoona

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى