قلم الإرادة

إرجع لنا “سامي” !!

   العقل العربي متهم لا يستحق “الإعلام” وبرئ يستحق “الإعدام” “هو كفاءة” بين نارين تستوي على نار هامدة !!

 

الإعلام العربي لم  يرتوي يوماً من جداول برامجه عقل إلا زاد عطشه جهلاً، فأي إعلام هذا الذي نريده أن يتعرف على عقل يقف في طابور “العروض” و “الشو” وهو لا يعرف الفرق بين ” قيادة “الجماهير وبين “القُوادة” عليها” !!

 

العقل هو ذرة تسبح في ملكوت الله, ذرة قد تحوي “نية” تمسك لجام فعلها فتقوده نحو مشرق الشمس وقد تحوي تفاعلات “نووية” تلجم لسان هلع مرتعب وتقوده إلى ما وراء الشمس !! وإنما الأعمال بالنيات ولكل “عقل” ما نوى … المهم أن يكون هناك عقل بالأساس وكل “الأحداث” بعده محلولة” !!

 

عقلنا العربي حكم عليه بالإعدام “مشقة” وذلك حينما قبض عليه متلبساً وهو يقطع طريق بنات الأفكار ليجمع فكرها وفكره  بالحلال ليعيشوا في سبات ونبات ويخلفوا مدن وحضارات.

 

لف المجتمع حول “عنقاء” فكره حبل “شك” ثم دنا فتدلى ليهتز عنفوانه اهتزازته  الأخيرة  بينما الجماهير تراقب عذابه وهي تتوعد وتعد  نبضات قلبه.. مئة فكرة … خمسون فكرة .. عشرون فكرة … فكرتان .. حتى يسلم روح فكرته الأخيرة فتنزل إلى مستوى الجماهير الذين يكبرون عليها أربعاً ويتصاغرون عنها بأربعين لتوارى أخيراً  في “الثريا”.

 

العقل جمرة العرب المفقودة ولا يدرون حتى الآن متى وكيف فقدوها !! .. يحكي قصاص تربع على مقاهي دمشق أنها تدحرجت من على سلالم قصر سامراء المعتصم حتى وصلت إلى سلام أوسلو وهناك فقد أثرها !! وتكشف أقصوصة ورق وجدت في هرم “خوف” أنها شوهت ” في الشارع المتعرج اللي ورانا ” كما شوهدت في “الشرع” المستقيم  الذي أمامنا وهناك فقد “إيثارها” !! وتؤكد نشرات “الاستعمار” أن جمرة العقل العربي  هاجرت إلى القمر برفقة “زوجها” الجديد الغرب ليقضيان شهر”العمل ” !! بينما تبشرنا نشرة أحوال “الطقوس” العربية أنها تطلقت من قمقمها وأنجبت تلفازاً وأيفوناً وسيارة وطائرة وكثيراً من الإنجازات والاختراعات يصدف كثيراً أن نلتقي بهم  في طرقات الحياة فنتصفح مواقع ملامحهم لنرى فيها جينات الخوازمي وابن هيثم وابن حيان وابن سينا وقبل أن نفتح فمنا لنحوقل يفتحون هم دفتر شيكاتهم ليحصلوا أرباحهم  ويذيقونا الهجر “بالدولار” أو”اليور” !!

 

عقلنا العربي طال عمرك … طال والله غيابك فارجع لنا “سامي”.

 

فالح بن حجري ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @bin_hegri

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى