– خيبةً أُكتوبَريـةْ – ،، !
ها أنا أعود حيثُ تلوحُ البدايات ،،
كعادتي أمشيْ بخطوةٍ بطيئةْ ،،
ثُمَ أعودُ أدراجي سَريعاً ،،
و أبتدئ ،،
لا لأبلغُ مَا أريدُ ..
بلْ لأرجعَ وَ أبدأ منْ جديدْ ..
فأنا جُبِلتُ على البدء من حينٍ – لحينْ – ،،
وعشقتُ فيْ – بِدئيْ اللعين – ما ينبغيْ ،،
و أكثرُ مِما ينبغيْ ،، !
حقيقةً ..
أعترفُ بفشلي الذريعْ ،،
فأنا ” جاهلةٌ في النهاياتْ ” ،،
وبقيتُ كذلكَ حتى ألتقيتُ – مُتجاهليْ – !
الذيْ لقَننِيْ / دونَ أن يعلمْ ،،
أولَ – درسٍ موجعٍ – تزدانُ به النهاية ،، !
ألا وهيَ – الخيبة – !
وَ ما أدراكَ ما الخيبة ،، ؟!
فلا شيءَ تحتضنهُ أيَّ نهايةٍ من نُونِها ،، لتَائهَا – كمثل الخيبةِ – من خَائهَا لتَائها ،، !
أرأيتُموها ،، ؟
تلكَ الخيبةُ الهَائمةُ – بينَ نونٍ وَ تاءْ – .. ؟
لقدْ أُنجِبَتْ منْ خاصرةُ الفناءْ – ..
وشُردَتْ ،،
فما أنْ تلامِس – قلباً -،،
حتىْ – يشيخَ – بفضلها خمسينَ عاماً ،،
– وَ نيفْ – ،، !
فتراكَ بقلبٍ – هَــرِمْ – ،،
واقِفاً بعُـكَازٍ ،،
تتمرغُ في – الـوَجَلْ – ،،
وَ – منحَنيْ – نَصباً – ،،
بلا أملٍ ،،
– ولا بصيصٍ مِنْ أمَلْ – ،،
تحمِلُ فوقَ عاتِقكَ الكثيرُ
منْ تبعاتِ خيبَاتِكْ ،،
كما لو أنها قدراً عليكَ – مُحتَماً منذُ الأزل – !
– بَــوحْ ؛
يا – ناسِجَ خَيبَتيْ – ،،
لقَد قتَلتَ – رغبتِيْ – فيْ البحثِ بينَ زخَمِ الضَياعِ
عنْ مزيدٍ منِ فُرصْ ،، !
وَ بتَغافُلِكَ ،،
هرِمَتْ حاجَتيْ – للحديثْ – ،،
حتىٓ آمنتُ بأنَ بعضُ الحكاياَ وَ المشاعِرَ
لا – تُــقَصْ- ،، !
فما ظلَ باليدِ حيلةً / لتحتالْ ،،
وَ تعيدُ كُلَّ مَا – أَفنيتْ – !!
ولكِنْ ،،
شكراً منْ الأعماقِ – لقلبكَ السَخِيْ – الذيْ أهدانِيْ خيبةً أُكتوبَريةْ لنْ أنساهَا مَـا – حَييتْ – !
**
لمياء معجب “السعودية” ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @LamiaMoajeb