قلم الإرادة

ذوي الإعاقة بين سندان الاختبارات ومطرقة المواد

طلبة ذوي الإعاقة في الجامعة يعانون الأمرين في دراستهم في كافة النواحي من حيث تعامل البعض من الدكاترة والمواد المفروضة عليهم وصعوبة التنقل في المرافق العامه للجامعة، سبق لي بأني قد ذكرت في إحدى مقالاتي السابقة عن بعض المشاكل التي يعاني منها الطلبة من ذوي الإعاقة واليوم سوف أنقل لكم على لسان مجموعة من هؤلاء الطلبة الذين يواجهون صعوبة الدراسة بجانب ظروفهم الصحية والنفسية مقابل مرونة التعامل معهم من قبل أساتذة الجامعة من حيث آلية الاختبارات وتسهيل الأمور لهم وتذليل المعوقات التي تفرض عليهم في بعض المواد العلمية خصوصاً لأصحاب ذوي الإعاقة البصرية ومن خلال مقالي هذا سأطرح عدة رسائل منقولة للمسؤولين في جامعة الكويت لعلى وعسى أن تصل لهم ويتحركون لمعالجة تلك المشاكل ووضع حلول لأجل هؤلاء المكافحون الطامحون للوصول للقمم بفضل إرادتهم.

أحد ذوي الإعاقة الذي يعاني من إعاقة مزدوجة حركية وبصرية وسمعية يروي لي معاناته التي يعيشها يقول أن هناك بعض من الدكاترة الذين لم يراعون ظروفه وحالته الصحية الصعبة من حيث حل الاختبارات كونه بحاجة إلى معاون يعينه في قراءة الأسئلة وكتابة الإجابة عنه ولو كانت الاختبارات شفوية لتلاشت تلك المشكلة عنه ومعاناة البحث عن معين يعينه قبل دخوله للاختبار، وأضاف قائلاً هناك بعض من المواد العلمية المفروضة علي ويجب تجاوزها لكي أتخرج وواجب علي أخذها لكن بسبب إعاقتي البصرية تصعب علي اجتيازها علماً بأني كنت معفي منها في مراحل الدراسة من الابتدائي وحتى تخرجي من الثانوية لأنها تحتوي على نظريات ومعادلات حسابية وهذا الشيء يشكل علي عائق كبير فكيف تجبرني أن أتعامل مع مادة وأنا أعاني إعاقة البصر وهذا الشيء سوف يشكل لي عائق كبير أمام أستاذ المادة وكيفيت تفهم ظروفي وطريقة تجاوزي للمادة والعائق نفسه يقع على أستاذ المادة كيف يراعي ظروف هذا الطالب بدون أن يظلمه؟! فواجب على إدارة الجامعة أن تصدر قرار بإعفاء هذه الفئة من تلك المواد العلمية وإيجاد حلول بديلة حتى لا يظلمون.

أما مع حديثي مع أحد الاشخاص من ذوي الإعاقة الحركية يشكو لي عن موقف حصل له مع أحد الأساتذة، وهذا الموقف غريب ودهشت حين سماعي به يقول في إحدى المرات اتجهت إلى مكتب ذلك الأستاذ لأشرح له عن ظروفي الصحية لعلى وعسى أن يتفهمها ويراعي تلك الظروف وبعد شرحي له رد بكل برود واستخفاف أنتم لستم معاقين أنتم تأتون بكراسي متحركة وتدعون الإعاقة لتطلبوا مني اجتياز المادة.. فهل يعقل أن هناك اشخاص حاملين شهادات عليا ويدرسون أبنائنا وفي عقولهم هذا التفكير؟!

إن رسالتي هذه أتوجه بها إلى مدير جامعة الكويت وإلى عمادة الكليات أن يكون لهم وقفه جادة حيال المواقف الشاذة التي تصدر من من فئة تعاني أمراض نفسية وحتى لا تنتشر تلك الأمراض في مجتمعنا ويجب أيضاً أن يعالجوا تلك المشاكل في المواد العلمية المفروضة على أبنائنا الطلبة من ذوي الإعاقة.

••

فهد عبد الرحمن المنوخ – كاتب في صحيفة الإرادة

_Twitter: @Bo7many

مقالات ذات صلة