المكافحون إلى المسؤولين .. اسمعوا لنا
في مقالي السابق ذكرت فيها أهم المشاكل والمعوقات التي يعانون منها أبنائنا ذوي الإعاقة من حيث المنشآت وعدم الاهتمام من قبل وزارة التربية لهؤلاء الفئة في كافة المراحل التعليمية وهذه المعوقات جزء من جانب عريض من القصور التي يجب وواجب حلها، فهؤلاء يستحقون كامل الاهتمام من قبل الوزارة لما يحملونه من إرادة وتحدي العارض الصحي لإثبات للجميع بأنهم غير عاجزين.
ومن خلال مقالي هذا سأكمل بطرحي للمشاكل والمعوقات التي يعاني منها أبنائنا ذوي الإعاقة في مراحل التعليم العالي سواءً في جامعة الكويت أو في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وهي عبارة عن رسائل انقلها لمعالي وزير التربية والمسؤولين في جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي، لعل وعسى أن تصل لمسامعهم هذه الرسائل ويتجاوبون معها ويتم حل تلك المشاكل وإزالة المعوقات، نحن لما نطرح تلك المشاكل نهدف من خلالها إيصال صوت أبنائنا ذوي الإعاقة الذين مروا بالكثير من المعوقات وسئموا من كثرة المناشدات ولكن لم يجدوا مرادهم.
إن المشاكل التي يعانون منها ذوي الإعاقة حلولها بسيطة ولا تحتاج لتعقيدات أو قرارات أو صياغة قوانين والدخول في متاهات فأصحاب ذوي الإعاقة البصرية والإعاقة الحركية يحتاجون لأشخاص يساعدونهم أثناء الاختبارات بقراءة الأسئلة وكتابة الأجوبة بدلاً عنهم، ومن المفترض والواجب على عمادة الكلية أن توفر لهؤلاء الفئة أشخاص يكونوا معهم طيلة فترات الاختبارات ويكونون باتصال مباشر معهم لمعرفة أوقات ومواعيد الاختبار ويتواجدون معهم لكن بسبب إهمال العمادة وعدم الاهتمام بهؤلاء الفئة لم يوفروا لهم أبسط حقوقهم والسبب لا نعلمه؟! والطلبة بسبب هذا الإهمال المتعمد يدخلون في معاناة، حيث يأتون قبل الاختبار بفترة ليبحثوا عمن يساعدهم من زملائهم الطلبة ليقوموا مشكورين لمساعدتهم في قراءة الأسئلة وكتابة الأجوبة بدلاً عنهم، وكذلك من المعوقات التي لامستها من أبنائنا ذوي الإعاقة ألا يوجد لهم مرشد أكاديمي يتابعهم من لحظة قبولهم في الكلية وحتى تخرجهم فهم بحاجة إلى أكاديميين متخصصين لهؤلاء الفئة لمساعدتهم على التسجيل ومتابعتهم أثناء الدراسة ومعالجة أي مشكلة من الممكن أن تواجههم ووجود هذا الأكاديمي واتصاله المباشر والمستمر سيكسر الكثير من الحواجز ويزيل تلك المعوقات أمام هؤلاء المكافحين.
هنالك الكثير والمزيد من المشاكل التي يعانون منها أبنائنا المكافحين ذوي الهمم التي لم أنتهي من طرحها وأحتاج للمزيد من الوقفات عبر مقالاتي لأنقل تلك الاصوات البعيدة عن مسامع المسؤولين المقصرين باهتمامهم اتجاه أبنائنا ذوي الإعاقة فواجب علينا جميعاً إعطائهم كافة حقوقهم بجانب الاهتمام الخاص لهم.
••
فهد عبد الرحمن المنوخ – كاتب في صحيفة الإرادة
_Twitter: @Bo7many