قلم الإرادة

مطار الكويت الدولي.. إلى متى؟!

   إلى متى  ونحن نعيش الأحلام بلا واقع؟ ونرى الدول المجاورة كلها تتقدم ونحن ما زلنا نعيش على ذكر الماضي ونتغنى بعروس الخليج التي ماتت؟ يبدو بأن أحلامنا البسيطة صعبة المنال حتى البسيط منها، فعلى سبيل المثال مطارنا الدولي والذي لا أعتقد بأنه دولياً فقد بدأ تأسيسه بعام 1961 م ونحن اليوم في 2014 م وهو هو لم يتغير، ذو ملامح شاحبة، صغير، لا يتسع لكل أولئك المغادرون والقادمون، غير حضاري، آيل للسقوط، وكأننا في إحدى الدول الأفريقية التي لا تملك المال لإقامة مطار جديد، ورغم كل هذا ما زلنا نسمع الوعود التي لم تأتي ولم نراها حتى الآن!

 

   إن الاستمرار بهذا الفشل يشعرنا كشباب بالإحباط لمستقبل الكويت، ويشعرنا بنفس الوقت بالمسؤولية التي لا تحملنا إياها القيادات الهرمة، ونقول: لا نريد المناصب التي تجلسون بها إن كنتم تظنون ذلك، وإنما مرادنا الذي نريد هو أن تعود الكويت على الأقل للصف الحضاري لا أن تتقدم، وحتى حلمنا البسيط هذا لا يتحقق وكأنه محال بل أصبح محالاً فعلاً!

 

**

 

   الزائر لمطارات دبي الدولية ومطار حمد الدولي في قطر ومطار الملك خالد الدولي في الرياض والمتابع لإنشاء المطار الجديد في العاصمة العمانية مسقط يشعر بغصة عندما يعود لأرض وطنه الكويت ليدخل في مطار “يخر” بأكمله من فساد الصمت!

 

   عندما تذكرت مطارات دول الخليج في زياراتي أصابني إحباط عدم الإكمال، وعدم شعور المسؤولين بكل ما سيُكتب، والله المستعان.

 

**

 

نبرات:

 

ـ الأحلام لا تتحقق إلا عند ممارسة الأفعال على أرض الواقع.

 

ـ من لا يشعر بالمسؤولية وهو في منصبه لن يدمر نفسه فقط؛ بل يدمر كل مستفيد من هذا المكان، وعليك الحساب!

 

**

 

محمد العراده ـ رئيس تحرير صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @malaradah

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى