قلم الإرادة

غربة وطن

   نقولها ونحن نحترق عندما ننظر إلى دول أخرى كانت بالسابق تنظر إلى الكويت وكأنها إحدى الدول الأوروبية وكان يطلق عليها جوهرة الخليج، نعم هي جوهرة الخليج بأهلها الآن ولكن مع كل أسف هي ﻻ تمتلك أي نوع من مظاهر الحضارة فعلى سبيل المثال وليس الحصر زحمة الطرق والتي ﻻ يوجد لها  حل حتى بعد خمس سنوات، أما مطارها الدولي الذي ﻻ يوجد له سقفاً سوى الكيربي والذي شاهدنا فيه قبل أيام الفوضى العارمة بسبب عدم وجود مواقف للسيارات تكفي ﻻستقبال أو لمغادرة المسافرين، بالإضافة إلى المشاجرات التي أصبحت بشكل أسبوعي خصوصاً في المجمعات التجارية، فأين الخطأ ونحن في دولة تمتلك الكثير من الثروات الماليه الفائضة والمضحك المبكي أننا في كل خمس سنوات أو أقل نسمع بأرقام مهولة مرصودة  لخطة التنمية وقبل أن نصل إلى موعد نهاية خطة التنمية الموعودين بها  نسمع بأنها كانت خطة فاشلة وﻻبد أن نستعين من أحد الدول لكي يعد لنا خطة تنمية جديدة، وقبل أيام سمعنا عن التعاقد مع أحد الدول الآسيوية بخبراء لإنجاح الخطة التي وعدت بها الحكومة والغريب كانت ردة فعل هذه التنمية سريعة جداً وسوف أذكر إنجازات خطة التنمية من أجل رفاهية المواطن.

 

   من أحد قراراتها تخفيض مخصصات العلاج بالخارج وأنها سوف تقوم بقرارات سريعة كرفع الدعم عن الكهرباء والماء والبانزين، وأنه سوف تبدأ الحكومة بفرض الضرائب على الخدمات العامة، وأنني أتساءل ما هي الخدمات التي تحسدنا عليها الحكومة؟ هل هي تلك الطرق المحفرة؟ أم الأسفلت المتطاير عند هطول الأمطار؟

 

   أما عن الخدمات الأخرى كوزارة  الصحة والتي ﻻ تملك من الصحة شيء سوى اسمها وأكبر دليل على فشلها الاعداد الكبيرة التي خرجت للعلاج بالخارج، أما وزارة التربية والتي ﻻ تختلف كثيراً وزارة الصحة من  تخبط في اختيار المناهج وعدم صلاحية المكيفات وبرادات المياه.

 

   وأما وزارة الداخلية والتي ﻻ يمر يوماَ دون أن نسمع  عن الفوضى التي يسبهها رجال الأمن وعدم تطبيقهم للقانون والأمر والأدهى أن يفتخر قطاع المرور بمخالفات مرتادي الطريق بأرقام مهولة وسحب المركبات وكأنهم ﻻ يعلمون أن هذا إلى يدل على فشلهم بالتعامل وتطبيق القانون فلو كانت الطرق سالكة وصالحة للاستعمال لما اضطر مرتادي الطريق أن يخالفوا القانون، ناهيكم  عن انقطاع  التيار الكهربائي في الصيف، وأما المجاري أكرمكم الله في مشرف والتي لو انفجرت مرة أخرى أصبحت كارثة بيئية.

 

   فهل هذه هي الخدمات التي تريدون فرض  الضرائب عليها؟ أقسم بالله لو كانت حكومتنا الموقرة تخجل من نفسها فلا بد لها من أن تدفع للمواطن بدل قهرعن تحمله لهذه للخدمات العامة، أما الحكومة الإلكترونية التي ﻻ نعلم متى وﻻدتها المستعسرة مع العلم أننا اول من فكرنا في الحكومة الإلكترونية من الدول العربية وليست الخليجية فقط ولكننا أفضل حكومة تصدر خططها التنموية ومشاريعها المستقبيلية إلى الدول المجاورة وكأننا نقول نحن نرسم الأحلام ولكننا ﻻ نستطيع أن نعيشها.

 

 

**

 

ناصر الودعاني ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @alali73

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى