قلم الإرادة

مسوي نفسه مثقف

   صدق من يقول عنا أننا أمة لا نقرأ وإن قرأنا لا نفهم وإن فهمنا لا نطبق، يتفجر في ذهني الملايين من الأسئلة عن سبب عدم رغبتنا بالقراءة، فلم أعلم هل ألقي اللوم على تعليمنا التلقيني, والذي يدخل بناءً عليه الطالب إلى قاعة الاختبار ثم يلق بجميع المعلومات التي برأسه داخل ورقة الاختبار ثم يخرج من تلك القاعة وهو قد نسى أو تناسى تلك المعلومات، أم القي اللوم على أولياء الأمور بعدم نشر تلك الثقافة والترغيب فيها؟؟

والأدهى والأمر هو ما يحدث في مجتمعنا عندما ندخل إلى إحدى المكتبات ثم نرى شخص أجنبي يقرأ فنقول (أي والله هذول اللي صنعوا الطيارات شوفوا الثقافة) وعندما نرى شخصاً من أبناء جلدتنا (كويتياً) يقرأ نقول (شوف هذا مسوي نفسه مثقف).

فما سبب ذلك هل هي الغيرة ام ضعف الثقة بالنفس؟؟

لماذا لا نعتبر من الأمر الذي حدث وأصبح حديث جميع الدول الإسلامية والعالمية كافة وهي الإساءة المشينة لأشرف الخلق وأطهرهم وسيد ولد آدم (محمد) ـ صلى الله عليه وسلم ـ فمن باب الفضول ذهبوا الأجانب وتحديداً الأمريكان ليشتروا كل كتاب يشرح سيرة هذا الإنسان الطاهر المطهر، ولأنهم معتادون على القراءة فوجدوا عطر وجمال هذة السيرة فأسلم عدد فلكي ولا يستهان به منهم, فكفانا تكاسلاً ولنعد العدة والسلاح, فسلاح هذا العصر هو العلم, فمن الطبيعي أن تضع إنسان معتاد على العلم والقراءة (ياباني) في غرفة مغلقة  فيصنع لك العجائب، وتضع شخص معتاد على النوم والتفنن في الغياب عن عمله في نفس الغرفة وبالمعدات المطلوبة فيصنع لك (بيض عيون) !!!

اللهم اجعلنا من المقبلين على العلم تنفيذاً لأمرك ووصيت رسولك الأكرم.

 

المحامي/ مسعود حمدان العجمي ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @lawyer_massoud

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى