قلم الإرادة

صنعاء بعد مَنْ وقبل مَنْ؟

   منذ فترة قبل الاحتلال الصدامي للكويت والكويت تدعم وحدة اليمن؛ لأن تفكك الدول المتوسطة في المنطقة من مصلحة الدول الكبرى في الإقليم، حيث أنها تسيطر سيطرة كاملة على الأقاليم المقتطعة لضعفها واحتياجها وقلة حيلتها، وبذلك وفق النظرية السياسية فإن كل كبير يأكل ما يجاوره كما حاولت العراق التهام الكويت في عام 1990 وحاول جيش الإخوان قبل ذلك في 1920م!

 

   وكذلك وبحسب النظريات السياسية فإن الدول الصغرى تميل للكبرى كبرادة المغناطيس وانجذابها نحو المغناطيس، وكلما تفتت الدول إلى أصغر سعت الكبرى لاحتلال بعض الأقاليم المقسمة أو السيطرة بشكل غير مباشر على أكبر عدد ممكن من الأقاليم، كحال روسيا مع أوكرانيا اليوم!

 

   إن القارئ للساحة يرى بأن هناك قوى حاولت تقسيم العراق لأقاليم ولكنها لم تنجح وحاولت التهام لبنان لصغر مساحتها ولكنها لم تنجح وحاولت التهام البحرين وما زالت الصورة لم تتضح وآمل ألا تنجح، وكذلك سعت لتقسيم ليبيا وما زالت المقاومة للتقسيم مستمرة وآمل أن تنجح وها هي الآن بنفسها تحاول تقسيم اليمن لأقاليم مشتتة وتثير الفتن، والمتسائل العاقل يقول: لماذا لم يكن ذلك في مصر أو الأردن أو المغرب أو الجزائر مثلاً؟ لعلي لا أفقه.. أدع لك الإجابة!

 

**

 

نبرات:

 

ـ الدول لا تبقى للأبد، والأرض يرثها الله.

 

ـ الدبلوماسية عندما ترى سقوط نظامك لا محالة أن تسعى لإطالة الاستمرار لأطول وقت ممكن!

 

**

 

محمد العراده ـ رئيس تحرير صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @malaradah

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى