خير أيام الدنيا
لا يعرف المرء ما هو أفضل يوم له في هذه الحياة الدنيا فقد يظن أن خير أيامه وهو يملك الملايين في هذه الحياة وقد يظن أن خير أيامه وهو سعيد في حياته لكن الحقيقة أن خير الأيام هي الأيام التي تكثر فيها العطايا الربانية والمنح الصمدانية من الرب سبحانه، وفي هذه الأيام نحن نعيش منحة ربانية هي أيام عشر ذي الحجة وأي منحة هي؟
في هذه العشر أقسم الرب في محكم التنزيل فقال (والفجر وليال عشر) قال ابن عباس هي أيام عشر ذي الحجة، وما أقسم بها الله إلا لعظم هذه الأيام فالله يقسم بما يشاء لكن نحن البشر لا يجوز لنا أن نقسم إلا بالله.
في هذه العشر يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من أيام عشر ذي الحجة قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء).
في هذه العشر يكون الحج الذي هو أحد أركان الإسلام.
في هذه العشر يكون يوم عرفة الذي صيامه يكفر ذنوب سنتين سنة ماضية وسنة مستقبلة.
في هذه العشر تشرع الأضاحي وتراق دماؤها تقرباً إلى الله جل في علاه.
**********
من أراد أن يضحي فليمسك عن شعره وظفره ولا يقص منه شيئاً وكذلك عليه أن يباشر ذبح أضحيته بنفسه أو يشرف عليها بنفسه حتى تكون أضحية على الوجه الصحيح أما من يعطي للجان الخيرية على أنها أضحية ففي الحقيقة هي ليست بأضحية وإنما هي صدقة لحم.
**********
إياك أن تتشكى من غلاء الأضاحي (فإنما يناله التقوى منكم) فلا تحبط عملك من حيث لا تشعر.
**
ماجد العتيبي ـ إمام مسجد
Twitter: @m_al_otibii