قلم الإرادة

القضاء الكويتي ازداد شموخاً فوق شموخ

   لقد مرت البلاد بأزمة مفتعلة اختلقها بعض رموز الأغلبية في البلاد من خلال محاولات بائسة للتشكيك المبطن بنزاهة وحياد القضاء الكويتي الشامخ. إلا أن لهذه الأزمة كان الفضل بعد الله تعالى في تعزيز نزاهة وحياد القضاء الكويتي العادل.

 

فلا يملك كائنا من كان – بالأمس أو اليوم أو غداً – أن يدخل القضاء الكويتي في اختبار أو امتحان، فهذا الجسد القضائي حاز على ثقة المجتمع الكويتي عبر التاريخ وكان له الفضل بعد الله في إخراج البلاد من العديد من الأزمات التي عصفت بوطني الكويت، بل أن عدالته تعدت حدود المواطنين لتطال أعداء الكويت الذين اتهموا بمساندة الاحتلال العراقي حيث شهد المجتمع الدولي بعدالة ونزاهة هذا القضاء من خلال عدالة أحكامه.

 

إلا أن الحكم الصادر من المحكمة الدستورية بدستورية قانون الانتخاب وفقاً للدوائر الخمس أثبت بما لا يجعل مجالاً للشك بأن لا يد ولا سلطة للحكومة على القضاء ولا تأثير لها فيه البتة وبأي شكل من الأشكال. لا أنزه الحكومة بهذا القول، ولكنني أؤكد على حصانة القضاء ونزاهته من الوقوع رهين أية محاولات للنيل منه ومن حياده.

 

وبعد هذه الأزمة المفتعلة، وبعد ثبوت قيام القضاء بالدور المنوط به، هلم نأتي إلى كلمة سواء، ونبتعد عن التناحر والتداحر وشق الصف، ونؤمن بأن لنا وطناً يستحق أن نفخر به ولا مثيل له بين الأوطان، وبه قضاء شامخ وازداد شموخاً بعيداً كل البعد عن المظنة والحسبان ، فلنرص صفوفنا خلف قائد مسيرتنا وولي أمرنا ونتناول معاول البناء ونطرح معاول الهدم لننهض بكويتنا الحبيبة لتكون رائدة كما تستحق أن تكون، ونقف متراصين في وجه كل من يريد النيل منها داخلياً أو خارجياً بالقول أو بالفعل لترى كويت المستقبل النور.

 

وختاماً، شكرا ألف شكر للرئيس المصري مرسي على كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لنصرة سيد المرسلين محمد الصادق الأمين، لأن وقعها على الجميع خاصة من كان يعادي الإسلام فاق وقع كل أعمال العنف والمظاهرات التي شوهت صورة الإسلام وأعطت المبررات لمحاكمة ومعاقبة المتسببين.

 

د. عيسى حميد العنزي ـ رئيس قسم القانون الدولي في جامعة الكويت ومحامي أمام محاكم التمييز والدستورية

 

Twitter: @DrEisaAlEnezy

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى