قلم الإرادة

القضاء والأهواء صنع بشر

   إن الحكم بغير شرع الله هو مما حكم العلماء فيه بأنه كفر بالله لقوله تعالى (إن الحكم إلا لله) وقوله (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) ومع هذه المقدمة البسيطة يتبين لنا كيف أن المفاهيم انقلبت وتغيرت فمن كان بالأمس يدعو إلى تطبيق الشريعة صار اليوم يدعو إلى الدولة المدنية والدستور قال والدستور يجيز والدستور يمنع وأصبح كأنه يعبد الدستور من دون الله.

 

إن المطلع على حالنا الآن يجد الأسى الشديد في إقبال أبنائنا على دراسة الدستور وفهم معانيه ومداركه وابتعادهم عن القرآن ودروسه ومعانيه وشتان ما بينهما فالأول من وضع البشر الذين من طبعهم النقص وأما القران فهو كلام الله الذي لا يعتريه النقص بل هو كامل من كل وجه.

 

وأنت أيها القارئ الكريم مع أي الفريقين تريد أن تكون؟؟؟؟

 

********

 

حكمت المحكمة بإبطال المجلس فقدح فيها ناس ومدح آخرون وردت طعن الحكومة ففرح قوم وحزن آخرون ومن ثم هكذا حال الناس في كل حكم ما بين مادح وذام ونحن لا ندعي العصمة للقضاء فهم بشر واعتمدوا على قوانين بشرية فهم يخطئون ويصيبون بل أن رسولنا الكريم قال (قاضيان في النار وقاض في الجنة) وهذا من كثرة ما يقع من الظلم منهم ولكن التشكيك في القضاء ونزع ثقة الناس منه فيه خراب لحياة الناس ومعيشتهم فإذا كان للإنسان مظلمة ولم يستطع أخذها في الدنيا فلا يشكو للناس ولكن ليشكو لرب الناس الذي بيده كل شي وليجعل له من نبي الله يعقوب نبراساً حيث قال (إنما أشكو بثي وحزني إلى الله).

 

********

 

سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله أنشأ لجنة لاستكمال الشريعة وأسلمة القوانين وقد انتهت من عملها منذ سنين فلمَ لا يتم تطبيق هذه القوانين على أرض الواقع ونترك تلك القوانين البشرية؟؟؟؟ 

 

********

 

إضاءة:

 

قال صلى الله عليه وسلم (من تولى القضاء فقد ذُبح من غير سكين)، وذلك بسبب كثرة المظالم التي يقعون فيها ولكن من حكم بالعدل وجد الخير العظيم عند رب الأرض والسماوات.

 

ماجد العتيبي ـ إمام مسجد

 

Twitter: @majedalotbibi

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى