جمعية المعلمين: المرحلة الحالية تدعو إلى التفاؤل وتتطلب جعل التعليم أولوية

طالبت جمعية المعلمين باستثمار المرحلة الحالية لمسيرتنا التعليمية التي تدعو إلى التفاؤل، وتتجه غالبية مؤشراتها نحو الاتجاه الصحيح، مؤكدة على ضرورة استكمال المساعي والجهود الحثيثة لإيجاد الحلول الناجعة لكافة القضايا التربوية والمضي قدما في تأمين سبل الاستقرار للمسيرة التربوية، وفي الحفاظ على حقوق المعلمين وتعزيز مكتسباتهم، وأهمية أن تمارس السلطتان التشريعية والتنفيذية دورهما في توفير أفضل الأجواء التربوية والتعليمية وبما ينسجم مع الاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء تجاه التعليم والمعلمين.

وأشارت الجمعية في بيان صدر عنها بمناسبة اليوم العالمي للمعلم إلى أهمية الأخذ بالاعتبار تأمين سبل الاستقرار ووضوح الرؤى والسعي الجاد لجعل التعليم أولوية، وبما يعزز كل الجهود والمساعي لتحقيق الأهداف التربوية المنشودة، ولتعزيز خطوات التنمية والإصلاح.

وذكرت الجمعية في بيانها أن العالم بأسره يشهد حاليا الاحتفال بيوم المعلم العالمي الذي يصادف الخامس من اكتوبر وهو الحدث الذي له الكثير من الدلالات والمعاني والعبر، وله أبعاده ومعطياته ومؤشراته الإيجابية الواسعة، وفيه تتجسد تعابير التقدير والتكريم للمعلم ولاعتزاز بمكانته، والتأكيد على دوره ورسالته والمسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقه في تربية وتعليم الأجيال المتعاقبة وتحقيق الأهداف المنشودة من المسيرة التعليمية ومستقبل الوطن، ولبناء وصناعة كوادر وطاقات متمكنة ومدركة لمسؤولياتها وواجباتها تجاه هذا الوطن، وبما هو منشود منها خلقيا ودينيا واجتماعيا ومهنيا.

وقالت الجمعية إن هذه المناسبة العالمية تمر علينا هذا العام في ظل تطورات إيجابية واسعة وجذرية تشهدها التربية في الكويت بشكل عام وميداننا التربوي بشكل خاص، في إطار مرحلة بدأت تتضح فيها الملامح والخطط والرؤى، ويتخذ من خلالها القرارات الجادة والمناسبة، ومرحلة باتت تعد من أبرز وأهم المراحل التي مرت وتمر بها مسيرتنا التعليمية على امتداد السنوات الأخيرة التي مرت بمراحل ومنعطفات صعبة للغاية، كان لها جوانبها السلبية، وأورثت الوزارة الكم الهائل من القضايا المتراكمة.

وكشفت الجمعية عن وقائع وحقائق المرحلة الإيجابية قائلة: إن ما نتحدث عنه الآن من مرحلة إيجابية يأتي من واقع حقائق ومعطيات لا نقصد فيها أي نوع من المجاملة أو المزايدة بقدر ما نقصد بيان الأمور بواقعها وحيثياتها، وبرؤى موضوعية نضع فيها المصلحة العامة ومصلحة مسيرتنا التربوية فوق كل اعتبار، فالعديد من القضايا كانت تشغل بالنا في السنوات الماضية، وكانت تشكل لنا هاجسا، بل ومن المنغصات التي تدفع بنا إلى المزيد من الإحباط واليأس في ظل وجود حالة من اللامبالاة وعدم الجدية في اتخاذ القرارات المناسبة، والمكابرة والمزايدة في التعامل معها من قبل وزارة التربية، إلى جانب إقصاء رأي أهل الميدان في المشاركة بإيجاد الحلول والبدائل المناسبة، إلا أن العديد من هذه القضايا تمت معالجتها وحسمها، في إطار تعاون ملموس ومساع جادة بذلت من قبل جمعية المعلمين، ومن قبل وزارة التربية ممثلة بوزيرها د.نايف الحجرف الذي اجتهد بقدر ما يمكن من أجل إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، وفي إيقاف مسلسل التجارب والمشاريع والقرارات غير المدروسة التي كانت مثارا للجدل، ولم تكن متوافقة مع متطلبات الواقع واحتياجاته، بل ولم يؤخذ برأي أهل الاختصاص والميدان فيها. ووجهت الجمعية تهنئتها لكافة اهل الميدان من معلمين ومعلمات بمناسبة يوم المعلم العالمي معربة عن تقديرها واعتزازها البالغين بدورهم وبرسالتهم، كما أعربت عن تقديرها للقيادات التربوية والإشرافية الحالية ومن تركت الميدان للتقاعد بعد مشوار حافل بالعطاء لما فيه صالح مسيرتنا التربوية.

وأكدت الجمعية في بيانها أنها لن تتردد في مواصلة تحركها واتصالاتها ومشاوراتها مع الوزارة واللجنة التعليمية في مجلس الأمة وتعزيز مجالات التعاون والتشاور والتنسيق لمعالجة القضايا وللمضي قدما في النهوض والارتقاء بمسيرتنا التربوية وفي الحفاظ على حقوق المعلمين وتعزيز مكتسباتهم.