– لَــوَثُونَا – ،، !
– ما أقبحَ الإنسان ..
الذيْ يبيعُ ما لا يملكهُ من مشاعرْ ..
وَ يزيفُ حقائقَهُ بأبخسِ الأثمانْ .
فقط ،، ليرقَ قلبكَ لسحرِ تملقِه وَ لذيذَ حرفه ..
فتجدهُ منسجمْ قلباً وقالباً مع ألوان ” النفاق “..
وَ أينما حل ،، يبدُو كالحرباء ..
فما أن يُطِل ،، حتى يحظى بوافرٍ من
التَبجِيل والتهليلْ ..
وكأنَ له فيْ كلِّ موطنٍ أهلٌ وَ – إنتماءْ – ..
– آه يا أُماه ..
كمْ يؤسفُنيْ أنيْ محاطةٌ بمنْ هم أهلٌ له ..
لا يعيشونَ دونَه ،،
ولا ينفكونَ يزاولونَه ..
حتىْ بتُ أمقِتُ نفسِيْ ..
وَ أُكرِهُها على مَاتكرَه ..
لتتعايشْ مع ما تُبغِضهْ ،، فقط لأنها تريد أن – تعيش – !!
– أمسيتُ أفهمْ ما يُمارسون !
وَ أخافُ أنْ يصحَبُنيْ – صَاحبِيْ – لما لا أهوَاه !!
فكلُ المحيطينَ مُقيتينْ ..
تمرغوا فيْ معنَاهْ المُقيتِ حتىْ تلبَسهُم بقَدرِ ما يغريْ مُقلتَينَا ..
– فتأملي يا- جَنتِيْ – ..
فيْ حالِ ذلكَ ” الحيوان ” ..
الذيْ يمرغُ رأسهُ في التُراب ِ..
ثمَ يندكُ فيْ الحَفرِ ..
ويحفر .. وَ يحفِرْ ..
فقط ،، ليَخلِقَ فَتحَتينْ – لمَخبئِه – ..
ولا ينفكُ جيئةً وذهاباً بينَهُما ..
– هُمْ كَذلكْ ،،
لنراهُم بِـ/ مُحيَا لا يراهُ المُقبلونْ ..
و نسمَعهُم – بقبحٍ – لنْ يعيهُ السامعون ..
– هُمْ كَذلكْ ،،
وَ نحنُ منْ سمحَ لهم بذلكْ ..
فمحيطهمْ الذيْ يحوينَا ..
بيئةٌ بيضاءٌ طَاهِرة ..
جعلناهُا – بحسنِ نيةٍ – قابعةً رهنَ إشَارَتِهمْ ..
حتىْ رسَمُوهَا يا – أُميْ – طبقَ مزاجِهم ..
وَ – لَــوَثُونَا – .. !
– وَمضَةْ :
للمجاهرِ بتملقِه معَ قَلبِيَ – الميتْ – !!
إننيْ مخدرةٌ بكْ ..
وَمُتلَفةُ منْ نِفاقِكْ ..
حتىْ أضحيتُ قابعةً بينَ المَوتَتينْ ،،
لا إلىْ الصُغرىْ أكُون ،،
ولا إلىْ الكُبرىْ ،،
رغمَ أنهُما لـ- موتِ – قلبيْ ” حُسنٌ ” !!
فأسألك يا الله لطفاً بـ / – خيرِ الحُسنيينْ – ،،
**
لمياء معجب “السعودية” ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @LamiaMoajeb