البرلمان الشبابي أولوية عظمى ..!
بعد الاستجابة للرغبة السامية بإنشاء وزارة للشباب واستكمالاً لهذا المشوار لابد من إيجاد برلمان كويتي خاص للشباب خصوصاً وأن الشباب قد تجاوزت نسبتهم في الكويت أكثر من 60 % وهي نسبة هائلة تقدّر بثلثي الشعب، أي أن الشباب اليوم هم الأكثرية وبهم ترتقي الأوطان ولابد من الالتفات إلى مشاكلهم المهملة من قبل المسؤولين الذين لا يلتفت الكثير منهم إلا لمصالحه الشخصية والتشبث بالكرسي حتى الموت!
لا الوطن حينها يستفيد ولا ثلثي الشعب ـ الشباب ـ وباعتقادي هذا السبب الرئيسي للفجوة بين الحكومة والشباب، وكل ما شهدته الأحداث السياسية الأخيرة كان ضحيته الشباب، حتى الصراع بين الحكومة والمعارضة راح ضحيته الشباب باستهداف الطرفين، وإن استمر الوضع على ما هو عليه بهذا الإهمال فسيؤدي ذلك إلى إلحاق الضرر الكبير في الوطن الذي نأمل له كل الارتقاء بعيداً عن المكاسب الانتخابية ومصالح المسؤولين!
إن تأسيس البرلمان الشبابي في هذه الفترة سيؤدي إلى زرع الثقة بالشباب من جديد من خلال طرح قضاياهم بأنفسهم وإيصالها للسلطة التنفيذية بأنفسهم بعيداً عن التكسبات الانتخابية ودغدغة مشاعرهم من قبل بعض المرشحين في الانتخابات البرلمانية المتكررة التي تشهدها البلاد، على أن يكون هذا البرلمان متاح لكل شاب كويتي بين عمر الـ 18 والـ 30، وبذلك تكون الوجهة الشبابية لهذا البرلمان الذي سيسهل وصول الهموم الشبابية بالشكل الصحيح والصريح للجهة المسؤولة.
أعي تماماً أن صاحب السمو داعم أساسي للشباب بتبنيه كافة قضاياهم، وأعي أن الخلل الأكبر من المسؤولين الذين يخفون الكثير من الأمور ويسوفون حتى يقتل الشاب الكويتي الملل. عند تأسيس البرلمان الشبابي الكويتي سيفقد الثرثارون الكثير مما كانوا يثرثرون به؛ لأنهم سيفقدون استمرار دغدغة مشاعر الشباب، ولن يجدوا إلا العمل بصدق على القضايا الوطنية إن كانوا صادقين طبعاً. إن العمل على تأسيس البرلمان الشبابي منذ اللحظة يجب أن يكون هدف وطموح كل شاب حتى يتحقق، وإن تحقق فستتحقق بعدها الكثير من المطالب الشبابية، وستنتهي الكثير من الهموم التي يحملها الشاب الكويتي.. معاً جميعاً لخطوة جديدة في تاريخ الشباب الكويتي بتأسيس برلمان خاص بهم يحقق جل تطلعاتهم.
**
نبرة:
ـ بالشباب تقوم الدول وبالشباب تنهار.
محمد العراده ـ رئيس تحرير صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @malaradah