قلم الإرادة

قطار الثورات

بدا واضحاً أن قطار الثورة العربية له عدة محطات انطلق في مكان ووقف في أخر، فقد انطلق من تونس … إلى اليمن … وليبيا … وعرج إلى مصر … والآن وقف قطار الثورات في سوريا.

 

ولا أحد يعرف ماهي المحطة القادمة ….!!؟؟

 

الكل يراقب ما يحدث في ساحة السياسية الخارجية وما يحدث في البلدان المظلوم أهلها، فها هي البلدان التي أجتاحتها الثورات .. كان بينهما رباط واحد … وقاسم مشترك واضح … ألا وهو: 1- حاكم غير عادل 2- شعوب مظلومة، إلا أن الذي يميز الثورة في سوريا بالإضافة إلى ما ذكرناه أن النظام الحاكم في سوريا … ربط نفسه بمخططات لا يقف ضررها عند سوريا – فقط وإنما يمتد إلى عموم المنطقة … !!! لا بل إلى العالم الإسلامي بأسره .إن النظام في سوريا سخر نفسه لخدمة النظام في طهران، وجعل من نفسه معولاً هداماً لعموم شعوب المنطقة ….!!! وإقامة ما يسمى بالهلال الشيعي الذي يشمل إيران والعراق والخليج وسوريا والأردن وفلسطين وغيرها.

 

الثورة علي النظام السوري:

 

إذا كانت الثورة علي الظلمة والطغاة مشروعة وربما تكون واجبة … فإن الثورة علي النظام السوري الطاغي أكثر شرعية وأكثر وجوباً … لأن خطره لا يقف عند حد الظلم … والقهر … والاستبداد … وقتل الأفراد … وسلب الأموال … والأعراض والكرامة … وهي أشياء كريمة.

 

إن ما يقوم به الطاغية المجرم بشار يحاول أن يغير: التركيبة السكانية … والبنية الديموغرافية للمنطقة بأكملها …. وهي بلاد إسلامية … !!!

 

هذا من جانب … ومن جهة أخرى فإن هذا النظام لم يكتف بما سبق وإنما جعل من نفسه حارساً قوياً للكيان الصهيوني …. الذي وللأسف أقيم علي الأرض الإسلامية…. التي احتلها ظلماً وعدواناً في فلسطين …. ولبنان ….. وسوريا … والأردن …. ومصر.

 

لكن سبحان الله (يعز من يشاء ويذل من يشاء) نتناسى دائماً هذه الآيات فانظروا إلى هؤلاء الحكام الظالمون لما ظلموا نزع الله منهم الملك فمنهم:

 

1- من أصبح طريداً شريداً لاجئاً …!!

2- ومنهم من هو نزيل السجون … هو وأولاده ….!!!

3- ومنهم من ترك المال والقصور وطلب أن يجد له مأوي في أي بلد.

4- ومنهم من حرق نصف بدنه.

 

فإن الله تعالى لا يغيرما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ….

 

فالرئيس … أو الحاكم بشرع الله إن التزم الصلاح حتى وإن قتل فإنه يقتل شهيداً … مظلوماً  …. مبروراً …. عند الله.

 

كما استشهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين، أما هؤلاء …. الظلمة فإن قتلوا … قتلوا كخونة لدينهم … وأرضهم … وشعبهم … وإن عاشوا … عاشوا 

أذلة .. صاغرين .. مطرودين .. ملاحقين .. تأكل قلوبهم الحسرة والندامة.

 

جابر المرد ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @almerd202

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى