ديني لا شأن لك به ..
يُقال بأن الدين مُحرر لكنه من أكبر المقيدات إذا تحول إلى إيدلوجيا ضاغطة على الفرد!
فالتدين هو حرية شخصية، وعلاقة روحانية بين الفرد وربه، ولا علاقة للآخرين به؛ فعندما يحاول الآخرين الذين ينصبون أنفسهم كأوصياء على الدين، وأن يفرضوا عليك نظرتهم الدينية بحجة أنها سماوية مقدسة وأنك بمجرد خوضك لمناقشة مثل هذه الأمور تكون معرض للعقاب! فالدين على أيدي هؤلاء يتحول إلى أكبر مُقيد للحرية، لا أدري ما مشكلة هؤلاء الذين باتوا يقحمون الدين عند كل كلمة وفي أبسط حوار!، برأي قد امتلائنا بالأحاديث الدينية وتجوفنا روحانياً، حديثنا كله دين، وأخلاقنا وسلوكياتنا خالية منه تماماً! لا زلت أصر على أن الدين سلام حب ورحمة، فرائضه معتقداته افكاره التي يحتويها هي شأن خاص بي، الدين حرية وليس مُقيد وعقبة في طريقي كما يصوره البعض من حولي، وأن تحاول أن تضع على رقبتي حد الدين شيئاً لا أقبله لأن أفكارنا تختلف ولا يمكن أن نشترك بنفس طريقة التفكير في كثير من الأحيان!
فالدين ليس قيد كما يروج عنه، وإنما أولئك الذين ينصبون أنفسهم أولياء الله في الأرض وأوصياء على دينه هم من يصنعون منه قيد خانق.
حنان الحمادي ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @i_hanoona