طابور صباحي لمرتادي المخيمات بإشراف الداخلية!!
عادة ما تستمع الشعوب الخليجية بشكل خاص بفصل الشتاء وذلك لروعة الأجواء الشتوية الخلابة والتي تأتي بعد فصل حار جداً، ونظراً لطبيعة الشعوب الخليجية بأراضيها الشاسعة والبرية تكون لذة فصل الشتاء بالتخييم.
ولكن بدولة الكويت واستمراراً بتشريع قوانين ولوائح “غبية” ولا ترتقي للمستوى العلمي ولا الأخلاقي كذلك من خلال مص دماء المواطنين بأي طريقة كانت فقامت “البلدية” بوضع شروط للتخييم ومنها ٥٠ دينار للترخيص و٣٠٠ دينار كتأمين وألا تزيد مساحة المخيم عن ١٠٠٠ م٢، ولكن ما هي الخدمات التي ستقدمها الحكومة متمثلة بالبلدية طالما هي من اعتادت على “تطفيش المواطنين” مقابل ذلك، هل ستوفر الأمن في ظل السرقات التي اعتاد الجميع عليها أم ستوفر عمال النظافة الذين لم يفكروا بتنظيف الصحاري، هل ستقوم بنشر عمالها لبناء المخيمات أم ستضع مراقبين لمتابعة المواطنين بالمخيمات لتتأكد من نومهم قبل الساعة ١٢ مساءً، أم أنها ستطلب من وزارة الداخلية عمل طابور صباحي لمرتادي المخيمات؟!
يبدو أننا لن ننتهي من القرارات التخبطية التي ترجع بنا إلى الخلف فبدلاً من وضع هذه القرارات الاستزائية بالمواطنين لماذا لا تتابع البلدية دوام “بعض موظفيها” ولماذا لا تنظم سير العمل كون المواطنين اعتادوا أن من يدخل البلدية لإجراء معاملة لن ينتهي منها إلا بعد بعد شهر بشرط أن يراجع كل يوم بسبب التخبط الحاصل وعدم التنظيم في ظل غياب بعض الموظفين!!
سنرى ما تقوم به البلدية وفق شروطها وكيف سيراجع المواطنين إدارات البلدية وكيف سيسير العمل لأخذ التراخيص، على ألا ينسوا الشرط غير المكتوب وهو إحضار ٤ صور مكشوف الرأس لإنهاء المعاملة!
المحامي/ طلال المياح ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @lawyer_6alal