اليوحة: مجمع ثقافي بالمهبولة والانتهاء من مسرح المجلس الوطني في يناير
بحضور كوكبة من الفنانين التشكيليين الكويتيين من مختلف الأعمال والأجيال الفنية، وعدد كبير من الإعلاميين ومتذوقي الفن التشكيلي، افتتح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م.علي اليوحة، مهرجان الشباب التشكيلي الرابع في قاعتي الفنون واحمد العدواني بضاحية عبدالله السالم.
على هامش الافتتاح اعلن الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م.علي اليوحة عن انتهاء بناء المسرح التابع للمجلس الوطني نهاية يناير المقبل، مشيرا إلى أن الأمانة العاملة للمجلس الوطني بدأت في دراسة مشروع مجمع ثقافي في مدينة المهبولة، وأن المجلس الوطني تسلم الأرض وبدأ في دراسة المشروع تمهيدا لطرح الممارسة في شهر أغسطس المقبل.
وقال اليوحة إن هناك مشاريع ثقافية أخرى تحت مظلة الديوان الأميري، منها إنشاء دار الأوبرا ومشروع مجمع عبدالله السالم الثقافي في مدينة عبدالله السالم، معربا عن أمنياته بانتهاء مشاريع البنى الثقافية التحتية خلال السنوات الـ 4 المقبلة
وكان الحفل قد بدأ بكلمة لديمة القريني من إدارة الفنون التشكيلية بالمجلس الوطني أكدت فيها حرص المجلس على إقامة العديد من الفعاليات خلال الموسم الثقافي دعما للفنانين التشكيليين وبهدف تشجيع الطاقات الشبابية.
وأوضحت ان المهرجان يقام ضمن سلسلة من المعارض الفنية السنوية التي ينظمها المجلس لتوفير افضل الفرص للشباب والشابات دون الـ 35 سنة لعرض تجاربهم الجديدة من جهة وتحقيق التواصل والتفاعل بينهم وبين الجمهور من جهة اخرى.
وذكرت ان ما يميز المهرجان هذا العام هو تصميم مجسم خاص بجائزة المهرجان من تصميم الفنان التشكيلي قاسم ياسين.
من جهته، قال الفنان التشكيلي قاسم ياسين ان المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كلفه بتصميم مجسم خاص لمهرجان الشباب التشكيلي الرابع لخبرته بمجال النحت التي تزيد على 40 عاما، وانه اعتمد فكرة تحاكي إمكانات الشباب في المجالات الفنية المختلفة مثل الرسم والنحت واعمال الخزف وكتابة الخط العربي «فجاء التصميم بشكل مترابط ثلاثي الابعاد يعطي شكلا جماليا في جميع اتجاهاته». وقال مدير إدارة الفنون التشكيلية مشعل الخلف ان الدولة تهتم بالشباب حاليا أكثر من اي وقت مضى، وان الاهتمام بالفنون التشكيلية قد بدأ في الستينيات عند ابتعاث الفنانين للقاهرة وجاءت بعدها عدة معارض، كان اولها وأشهرها معرض الربيع التشكيلي والذي افتتحه المجلس الوطني بنفس المسمى عام 2008، وأضاف ان المجلس الوطني بدعمه للتشكيليين قد اختصهم بالمرسم الحر لتمكنهم من ممارسة أنشطتهم بدعم مادي ومعنوي من خلال توفير الجو المناسب والمواد الفنية اللازمة للفنانين، وكذلك إقامة معارض شخصية وجماعية لهم من الدول الأخرى في الكويت ومشاركاتهم خارج الكويت وجوائز عديدة ليتنافسوا فيما بينهم، كما اكد اهتمام المجلس بالناشئة بإقامة الورش الفنية المستمرة. ويسعى المجلس من خلال هذه الفعاليات الى البحث عن المواهب الشابة وتمهيد الطريق أمام المبدعين الواعدين لصقل مواهبهم التي تعتبر ثروة تقاس بها حضارات الشعوب ورقيها.
وضم المعرض أعمالا لـ 44 فنانا تشكيليا كويتيا من الجنسين، حيث قدموا 70 عملا فنيا من مختلف المدارس التشكيلية.
واشتمل حفل الافتتاح على توزيع جوائز المهرجان التشكيلي الرابع على الفائزين بها وهم بدر نجم وعبدالرحمن الرويح وعبداللطيف أشكناني ونسيبه المنيس ويسرى الكروف وزينب دشتي وعبدالعزيز الميرزا ومريم الملا ونورة الحلاق ويوسف المليفي.
وقد ضمت لجنة تحكيم الجائزة كلا من قاسم حاجية محمد ومحمد الشيباني وابراهيم العطية بالاضافة الى عنبر الحمادي وجابر الخضير.