محليات

«بشائر الخير»: عشرون عاماً في مكافحة الإدمان وريادة حقيقية في 2013

أصدر مركز اتجاهات للدراسات والبحوث برئاسة خالد المضاحكة تقريرا مفصلا عن جمعية بشائر الخير التي يرأسها الشيخ عبدالحميد البلالي ودورها في خدمة المجتمع بمناسبة ذكرى إشهارها في الثالث من أكتوبر 2005 وذلك تكريما لدورها المحوري في التوعية بآفة المخدرات والكحول ومساعدة من يرغب من المدمنين في العلاج ورعاية أسر التائبين.

وأكد مركز اتجاهات أنه لبشائر الخير جهود كبيرة في علاج الإدمان قادتها لتكون رائدة في هذا المجال بين دول العالم، حيث احتلت المرتبة الأولى على مستوى الدول العربية التي تبنت العمل ضد إدمان المخدرات، وحصلت على شهادة الجودة الأيزو تتويجا لعملها الدؤوب طوال تاريخها. أشار اتجاهات إلى أن بشائر الخير تأسست عام 1993 في شكل لجنة خيرية تابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي متخصصة في علاج وتأهيل مدمني المخدرات، وكانت البداية متواضعة حافلة بالتحدي والمصابرة والنية الدائمة في بذل كثير من الجهود، حيث بدأت بعلاج عدد محدود من مدمني المخدرات في مستشفى الطب النفسي إلى أن وصل العدد إلى المئات تم تأهيلهم وعلاجهم من الإدمان، وقد واجهت طوال تاريخها كثيرا من الصعوبات حتى وصلت إلى مستواها الرائد الحالي.

ويضيف التقرير أن الجمعية شهدت تطورا نوعيا في علاقتها بالعمل المؤسسي الرسمي، فقد أصبحت رسميا جمعية مشهرة في 3 أكتوبر سنة 2005، وتحولت إلى جمعية ذات نفع عام تتبع وزارة الشؤون الاجتماعية تحت مسمى «بشائر الخير». اتسمت جهود الجمعية بالمبادرة والسعي إلى تقديم متطور وجديد في مجال علاج الإدمان، حيث قدمت الكثير من المبادرات، من بينها مبادرة في السجن المركزي تمثلت في إنشاء عنابر للتائبين ومركز للإرشاد والتأهيل، حيث يحصل التائب على العفو الأميري المشروط إذا التزم بالبرنامج المعد من قبل بشائر الخير وهيئات أخرى لتتولى الجمعية بعد ذلك متابعته وتأهيله وعلاجه، وهذه المبادرة والخطوة المتميزة من الجمعية شجعت كثيرا من المدمنين والموقوفين في السجن على اتخاذ خطوات جادة نحو العلاج والاندماج في المجتمع مرة أخرى.

سعت الجمعية دائما إلى فاعلية دورها وعدم الاكتفاء بعلاج المريض، بل تشجعه على تبادل دور المريض بدور المعالج فقد دربت عددا كبيرا من التائبين للمساهمة في تأهيل علاج المرضى بالإدمان والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم، أثناء فترة علاجهم، وهو ما يجعل المتعافي يشعر بقيمة ما قام به من التخلص من الإدمان ويصبح أكثر إقبالا على الحياة بشكل منظم وصحي متمسكا بالقيام بدوره مرة أخرى في تقدم المجتمع ورقيه. تعتبر تجربة بشائر الخير في مجال الوقاية من المخدرات وعلاج المدمنين وعلاج المدمنين من التجارب الرائدة في الكويت والعالم العربي وكجمعية خيرية تقوم بدور مجتمعي كبير، حيث حققت كثير من الإنجازات في هذا الإطار، وقد بلغ عدد التائبين الذين تم إرسالهم من لجنة الرعاية اللاحقة إلى لجنة رعاية التائبين خلال ثماني سنوات 879 تائبا من اصل 1042 تائبا. وأضاف اتجاهات أن الجمعية تعالج المرضى وفق النظرية الإيمانية أي استعمال الوازع للإقلاع عن الإدمان. يذكر أن هذه حققت نجاحا متميزا وتفوقا ملحوظا على سائر النظريات المادية المتبعة في عدد من الدول في إعادة تأهيل المدمنين، حيث تصل نسبة إقلاع المدمنين عن المخدرات في الجمعية في بعض الأحيان إلى 75% بينما لا تتجاوز هذه النسبة في أعرق المصحات العالمية 13%، وفي المقابل تشكل نسبة انتكاسة المدمنين (أي عودتهم إلى عالم الإدمان) عالميا نحو 95% في حين لا تتجاوز هذه النسبة بين التائبين الذين ترعاهم الجمعية 20%.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى