المقداد: “داعش” تخدم مصالح بشار الأسد
أكد المنسق السياسي للجيش السوري الحر لؤي المقداد أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” يشكل عامل إلهاء للجيش السوري الحر يخدم في نهاية المطاف نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال إن “داعش” ترتكب خروقات وجرائم وانتهاكات بحق السوريين، متهماً إياها بالقتال في سوريا لصالح الأسد، وأنها تطبق أجندة إرهاب.
وأشار إلى أن هناك فرقاً بين “داعش” و”جبهة النصرة”، موضحاً أن لداعش أجندة حكم في المناطق السورية، وأنها تولي “أمراء” لها في مناطق سيطرتها، وترهب الناس وتحرّم خروج النساء وما إلى ذلك.
وأضاف أن جبهة النصرة، التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة بقيادة أيمن الظواهري، لا تقوم بما تفعله “داعش”.
وحول ما إذا كان ممكناً ان يقوم الجيش الحر بالتنسيق مع الجيش الحكومي السوري لمواجهة “داعش”، نفى المقداد أي إمكانية لذلك، مشيراً إلى أن “جيش بشار الأسد أخطر من داعش، وبالتالي فلا يمكن التنسيق معه ضد الأخيرة”.
من ناحية ثانية يستعد مفتشو أسلحة تابعون للأمم المتحدة لمغادرة سوريا، بينما وصل خبراء الأمم المتحدة المكلفون ببدء عملية التحقق من الأسلحة الكيماوية وإزالتها إلى سوريا الثلاثاء للشروع في المهمة التي اعتمدها مجلس الأمن الدولي.
ويتوقع أن تستمر المهمة، التي يتوقع أن تبدأ الأربعاء، حتى منتصف عام 2014 على الأقل.
وكانت واشنطن وموسكو اتفقتا على المهمة بعد هجوم بالأسلحة الكيماوية وقع في 21 اغسطس في ضواحي دمشق ودفع واشنطن إلى التهديد بتوجيه ضربات عسكرية لسوريا.
ميدانياً، استمر القصف بالمدفعية الثقيلة على أحياء مخيم اليرموك وبرزة في دمشق، وكذلك على بلدات مضايا وبقين ويبرود وبساتين رنكوس وبساتين النبك ومعضمية الشام وداريا في ريف دمشق.
وتعرضت العديد من البلدات في ريف حمص للقصف المدفعي من القوات الحكومية ووقعت اشتباكات بين الجيشين الحكومي والحر عند حاجز مؤسسة المياه وقرية السمعليل.
وشن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة الأتارب في محافظة حلب، وأطراف مدينة مورك في ريف حماة، بينما قصفت القوات الحكومية بالمدفعية الثقيلة عدة مدن وبلدات في ريف درعا ودير الزور وحماة.