مجلس الأمة

الغانم بعد لقائه الملك عبدالله: الأردن هو العمق الإستراتيجي لدول «التعاون»

استقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والوفد البرلماني المرافق له.

وقد صرح الغانم بعد اللقاء قائلا: تشرفنا بلقاء جلالة الملك، وكان اللقاء مثمرا واستفدنا من توجيهات جلالته وكان مسك الختام بعد عدة لقاءات مع كبار المسؤولين، وقد تمخضت هذه اللقاءات عن عدة مواقف تنسيقية بين البلدين وعن استعداد مبكر لاجتماع جنيف وخطوات تنفيذية وواقعية تعود بالنفع على الشعبين.

وأضاف الغانم: لقد استمعنا إلى رؤى جلالته واستفدنا منها، وأكد جلالته على أهمية الروابط المميزة والخاصة بين الشعبين، كما أكدت أننا في الكويت ودول مجلس التعاون والدول العربية نعتبر أن الأردن يشكل عمقا استراتيجيا وهو الأقرب والأقدر على تقييم الأمور الخاصة بالكارثة الإنسانية التي تحدث في سورية، ونحن نثمن كشعوب خليجية الموقف الأردني القومي وفتح حدودهم وملاجئهم لإخوانهم في الإسلام والعروبة ابناء سورية، وان ممثلي الشعب الكويتي يقولون لكم اننا معكم في صف واحد في هذه الكوارث وان كان قدر الاردن ان يكون في بؤرة ساخنة فقدرنا ان نكون عربا ومسلمين وإخوانا للشعب الاردني وان اضعف الايمان ان تكلل مساعينا في تدعيم العلاقات الثنائية الى مستوى اعلى من الحالي وتشرفت بدعوة رئيس مجلس النواب سعد هايل السرور الى زيارة الكويت لاستكمال مباحثاتنا التي بدأت في الاردن.

وتابع : أحب ان اشكر الأردن على حسن الضيافة وكل ما يقومون به تجاه أبنائنا الطلبة الذين يتلقون رعاية خاصة بتوجيهات بأعلى المراجع وأكرر أننا سنكون معكم في مواجهة الكوارث التي يواجهونها .

حضر اللقاء وكيل الشعبة البرلمانية فيصل الشايع والأعضاء حمدان العازمي وحمد الهرشاني وعبد الله التميمي وعبد الله العدواني ومبارك الحريص ومحمد طنا وأمين عام مجلس الامة علام الكندري.

وقدغادر الوفد البرلماني المملكة الاردنية الهاشمية ظهر أمس متوجها الى العاصمة التركية انقرة، وكان في وداع الوفد البرلماني رئيس مجلس النواب سعد هايل سرور ورئيس لجنة الاخوة البرلمانية الاردنية- الكويتية سليم البطاينة وسفيرنا لدى الأردن د.حمد الدعيج.

 

رئيس مجلس الأمة: الشعب الكويتي يقف إلى جانب الأردن في مواجهة التحديات خاصة الأزمة السورية ومعاناة اللاجئين

أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ان هناك الكثير من الروابط المشتركة بين الكويت المملكة الأردنية الهاشمية وأن هذه الزيارة جاءت لتعزيز المصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين.

ووصف الرئيس الغانم خلال تصريح صحافي أدلى به أمس الأول خلال مأدبة عشاء أقامها سفيرنا لدى الأردن حمد الدعيج في منزله ان الاجتماعات بين الجانبين الكويتي والأردني كانت مثمرة، معربا عن اعتقاده بأنها ستتحول الى نتائج تترجم على الأرض الواقع في المستقبل القريب، مضيفا ان الاقتراحات التي تقدم بها الجانب الأردني اتسمت بالوجاهة وقد صاغ الطرفان نتاج تفاهمهم في بيان مشترك بالإضافة الى العمل والتنسيق لاجتماع الاتحاد البرلماني الدولي الـ 129 الذي ينعقد الأسبوع المقبل في جنيف.

وبيّن الغانم ان التنسيق بين الجانبين جاء تجسيد للتعاضد والتكاتف العربي، مضيفا «عندما نتكلم عن علاقاتنا مع الأردن فإننا نتكلم عن 6000 طالب كويتي يدرسون في الأردن واستثمارات كويتية وأهداف انسانية وقومية وإسلامية تقوم بها الأردن انطلاقا من دورها العربي».

وأشار الى «اننا نحتاج ان نبين وجهة نظر الشعب الكويتي الذي يقول لإخوانه في الأردن نحن معكم جنبا الى جنب في هذه التحديات وخصوصا الأزمة السورية ومعاناة اللاجئين والمآسي والمصاعب التي يعانونها والتي لمسها الوفد عن قرب من خلال زيارته لمخيم الزعتري».

وأعرب الغانم عن شكره الأردن قيادة وشعبا على ما يقومون به تجاه أشقائنا السوريين، مشيدا بالدور الكويتي والخليجي في هذه القضية.

وثمّن الرئيس الغانم دور سفيرنا لدى الأردن د.حمد الدعيج والجهد الجبار الذي يبذله وكل ما يقوم به تجاه الكويتيين الدارسين هنا وهو خير مثال للسفير الناجح والنشط وكل الشكر وعظيم الامتنان له، كما دعا الطلبة الدارسين في الأردن الى بذل المزيد من الجهد والتسلح بالعلم.

وقال الغانم في لقائه مع مجموعة من الطلبة الكويتيين الدارسين في الأردن الذي أقيم على هامش مأدبة حفل عشاء سفيرنا لدى الاردن«وجودكم هنا في الأردن هو احد الأسباب الرئيسية لزيارتنا، وقد كنتم حاضرين في جميع لقاءاتنا مع المسؤولين الأردنيين الذين أبدو حرصا على راحتكم وسلامتكم وتحصيلكم العلمي»، مضيفا اننا تعرفنا على بعض المشاكل التي قد تواجهكم ولمسنا التعاون والحرص من الجانب الأردني على تسهيل جميع الأمور المتعلقة بكم.

وأضاف الغانم ان طلبتنا في الخارج دائما حاضرون في قلوب ممثلي الأمة، فأنتم الذين نعول عليكم لبناء الكويت فندعوكم للتمسك بالتحصيل العلمي فهو سلاحكم في مواجهة التحديات.

من جانبه، قال النائب حمد الهرشاني ان تكون اول زيارة للوفد بعد الانتخابات مباشرة هي للأردن فإن هذا دليل على ان المملكة دولة مهمة للكويت، مؤكدا ان هذا الأمر يدل على قوة العلاقة بين قيادتي البلدين والشعبين.

وأضاف الهرشاني ان العلاقة بين الكويت والأردن بين القيادتين والشعبين الشقيقين متينة، «فالأردنيون سندنا ونحن سندهم وهناك تنسيق بيننا على جميع الأصعدة وهي في تطور مستمر وهذا يصب في صالح البلدين».

وقال النائب مبارك الحريص ان العلاقات بين البلدين تشمل جوانب عدة سواء على الجانب الاقتصادي او السياسي او الاجتماعي وان هناك الكثير من الاتفاقيات تنظم العلاقات بيننا، مشيرا الى ان هذه الزيارة تأتي في اطار الوقوف مع الأردن لاسيما في القضايا العربية مثل القضية السورية او الفلسطينية، مشيرا الى ان الوفد التقى العديد من كبار المسؤولين الأردنيين.

بدوره، وصف النائب محمد طنا الزيارة بالناجحة بكل المقاييس، مشيرا الى أهميتها للجانبين الكويتي والأردني لاسيما انها اول زيارة بعد الانتخابات، مشيرا الى ان الوفد التقى العديد من المسؤولين وكذلك الطلبة الكويتيون في الأردن. ولفت النائب عبدالله التميمي الى ان الزيارة البرلمانية للأردن هي خطوة ناجحة وموفقه لتوطيد العلاقات والوقوف على المستجدات الاقليمية لاسيما الأحداث في سورية.

وبيّن اننا نقف مع الاردن ضد اي ارتداد لما يحدث في سورية على الأردن، مشيرا الى معرفتنا بمدى الأعباء التي تتحملها في هذا الشأن ليس فقط الموضوع السوري بل القضية الفلسطينية كذلك.

وتمنى التميمي زيادة التبادل في الزيارات بين الوفود ولجان الصداقة البرلمانية لتوطيد العلاقات بين الجانبين.

هذا ومن المقرر ان يختتم الوفد البرلماني اليوم زيارته الرسمية للمملكة الأردنية متوجها الى انقرة عاصمة الجمهورية التركية للقيام بزيارة تهدف الى تعزيز العلاقات الثنائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى