نواب يطالبون بمحاسبة المقصرين بعد دخول 2000 عامل وافد يحملون مرضي الإيدز والدرن
بالامس تم كشف النقاب عن دخول 2000 عامل وافد يحملون مرضي الإيدز والدرن في غفلة من الفحص الطبي في مفاجأة من العيار الثقيل ادخلت الهلع في نفوس المواطنين والمقيمين اطلقها في تصريح اوكيل الوزارة الدكتور خالد السهلاوي.
نيابياً، قال النائب خليل الصالح لـ «الراي» الكويتية «نحن مع قرار فحص القادمين إلى الكويت بكروت زيارة حماية لهم وللمواطنين والمقيمين، وسبق أن قدمت اقتراحا بفرض تأمين صحي على القادمين بكروت زيارة، لأن البعض يأتي ليعالج في مستشفيات الكويت».
وامتدح الصالح ما طرحه وكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي في تصريحه أمس «وهو أمر يستحق الإشادة، كما أن ما كشفه الوكيل عن دخول 2000 عامل وافد يحملون مرضي الإيدز والدرن في غفلة من الفحص الطبي، أمر في غاية الخطورة لأن هؤلاء يخالطون المواطنين والمقيمين الأصحاء، وربما ينقلون لهم المرض».
وأكد النائب حمدان العازمي ان توجه وزارة الصحة لفرض الفحص الطبي على القادمين بكروت زيارة «قرار في محله، فلا بد من فحص القادمين إلى الكويت، خصوصا بعد تفشي الأمراض الخطرة، كون أن للفحص مردودا جيدا لأنه يحفظ البلد من أوبئة ربما يحملها الوافد من بلده، وليس شرطا أن يكون على دراية بحمله المرض».
وفضل العازمي أن تتولى وزارة الصحة مباشرة فحص العمالة الوافدة، وأن تخصص فريقا طبيا توكل إليه هذه المهمة للحد من حالات «الغفلة» التي ذكرها الوكيل السهلاوي.
وثمّن العازمي بادرة انشاء مستشفى فرنسي – أميركي لمعالجة السرطان، متمنيا أن «يشرع في بناء المستشفى بأسرع ما يمكن، لأنه سيحد من حالات العلاج في الخارج ويساهم في علاج المرضى وسط أسرهم وعائلاتهم، الأمر الذي سيساهم في تقليص مراحل العلاج».
وامتدح النائب سلطان اللغيصم «الشفافية التي تحلى بها وكيل وزارة الصحة في حديثه إلى (الراي) خصوصا أنه وضع مشرط الجدية في مواجهة المشاكل التي تعاني منها وزارة الصحة».
وشدد اللغيصم على ضرورة التدقيق في فحص العمالة الوافدة قبل انخراطها في المجتمع، «لأن البعض يحمل معه الأوبئة والأمراض وينقل أمراضا لم نسمع بها من قبل»، مشددا على ضرورة «محاسبة المقصرين الذين تسببوا في دخول عمالة مصابة بأمراض خطيرة».
واعتبر اللغيصم فكرة إنشاء مستشفى فرنسي – أميركي لعلاج مرضى السرطان «صائبة ويجب الإسراع في تنفيذها نظرا لتفشي المرض».
وقال النائب الدكتور عبدالله الطريجي إنه «سيوجه سؤالاً برلمانياً بخصوص دخول 2000 عامل يحملون مرض الإيدز»، مستغرباً من تسهيل دخولهم إلى البلاد.
وتساءل الطريجي «أين التنسيق بين الوزارات بخصوص إلقاء القبض على حاملي المرض؟ إنه أمر في غاية الريبة والشك»، داعياً إلى تطوير القطاع الصحي «خصوصا أن الحكومة والمجلس متعاونان وسبق أن أقرا قانون التأمين الصحي للمتقاعدين»، مطالباً بإنشاء مدن طبية للحد من العلاج في الخارج «ونأمل أن يكون تطوير القطاع الصحي ضمن خطة التنمية التي ننتظرها».
وثمّن النائب محمد طنا ما ذكره وكيل وزارة الصحة بخصوص معالجة الأخطاء في الوزارة «ولكن ما يهمنا هو محاسبة من ارتكب تلك الأخطاء، خصوصاً من سهل دخول العمال الحاملين لمرض الايدز، لأنه ارتكب خطيئة يجب أن يعاقب عليها».
وقال النائب حمود الحمدان «إن تصريح السهلاوي لم تنقصه الصراحة، والعمل الناجح يتسم بالشفافية والمجاملة تفسد العمل».
وحض الحمدان على «ضرورة ابعاد المصابين بالايدز الذين ذكرهم السهلاوي في تصريحه»، معلنا أن «إنشاء مستشفى للسرطان بالتعاون مع فرنسا والولايات المتحدة خطوة محمودة نثني عليها لأنها ستحد من العلاج بالخارج».
وطالب النائب الدكتور عبدالرحمن الجيران «باعتماد الجهات العالمية في عملية إجراء الفحوصات الطبية، مثل مركز التحكم بالأمراض المعدية CDC ومنظمة الصحة العالمية FDA واعادة الفحص ثانية في الكويت للتأكد من سلامة العامل»، مطالباً باستحداث آلية جديدة للربط الالكتروني عالمياً ومحلياً بالنسبة لجميع الأمراض ذات التصنيف عالي الخطورة، «خصوصاً ونحن ننتظر البدء بمشاريع الاسكان والحاجة للعمالة لانجاز 90 ألف وحدة سكنية خلال ست سنوات».
جدير بالذكر فان وزارة الصحة قامت باجراءات احترازية لفيروس ايبولا و كورونا تحسباً لدخول حاملي المرض الى البلاد عبر فحصهم في المطار.