من الأسر إلى التحرير 2-7
بعد أن تم القبض علّي والتحقيق السريع جداً معي في مواقف مجمع الوزرات من قبل ضابط عراقي برتبة مقدم تم نقلي إلى مركز التجمع وبسيارتي أيضاً وبرفقة ضابط عراقي برتبة ملازم أول واثنان من العسكريين من مجمع الوزارات ووصلنا إلى مبنى وزاره الإعلام وعند البوابة الرئيسية وجدنا قائد عراقي برتبة عميد جالس على كرسي ويحيط به من علي الجانبين ضابطين عراقيين واثنان مدنيين وقد أدى له الملازم العراقي المرافق لي التحية العسكرية وأعطاه هويتي العسكرية ودار الحوار التالي بيني وبينه:
العميد: أنت ضابط في وزارة الداخلية وين مقر عملك وطبيعته وأجبته بمراوغة سريعة أني أعمل في مخفر المرقاب بدلاً من عملي الأصلي في مجمع الوزارات خوفاً بأن يطالبني بجلب الوزراء أو يعتقد بأني من المقربين للحكومة وبينت له طبيعة عملي بأن أحقق في الحوادث والمشاكل البسيطة، ورد علّي عن سبب قدومي وأوضحت له بسبب التحاقي بعملي وهنا صدم الجميع بقوله “أرجع بيتكم ولا تطلع” ومد لّي الهوية وشكرته ولكن عند رجوعي قام أحد المدنيين وهو من الاستخبارات العراقية بالتحدث إليه بصوت مسموع قائلاً “هذا ضابط شرطة يا سيدي ولازم نأخذه”وهنا تراجع العميد عن أمره بالإفراج الفوري عني وطلب من مرافقي الضابط العراقي بقوله “وده للتجمع” وقد حصل ذلك ووصلنا إلى التجمع وهو في دوار الشيراتون وقد وجدت هناك الكثير من الزملاء الضباط من جميع القوات والرتب تم أسرهم والقبض عليهم حيث وصلنا في تمام الساعة السابعة والنصف صباحاً وقد أجلسونا في الدوار حتى الساعة ١٢ ظهراً وهنا صدرت أوامر عراقية جديدة.
دالي محمد الخمسان ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @bnder22