محليات

دراسة أكاديمية: “الديوانية” لا تشكل خطرا على الأسرة الكويتية.. و39% من النساء يعتبرنها هدر للوقت

تظهر الدراسات الأكاديمية المتخصصة بدراسة ظاهرة معينة، كافة السلبيات والايجابيات المتعلقة بتلك الظاهرة، ومما لا شك فيه بأن ارتياد الرجل الكويتي إلى “الديوانية” وهي مكان يجتمع الأصدقاء والأقارب فيه من الذكور حصرا بشكل يومي أو أسبوعي في أحد المنازل، يعد من أبرز الظواهر الاجتماعية الكويتية. كشفت دراسة أكاديمية ان الديوانية لم تكن في يوم من الأيام سببا للمشاكل الزوجية وأنها لا تؤثر على متابعة الزوج للواجبات المنزلية للأولاد كما استبعدت أن يكون للديوانية أي تأثير على تفكك العلاقات الأسرية.

وبينت نتائج الدراسة التي أعدها أستاذ التربية البدنية بكلية التربية الأساسية عميد النشاط والرعاية الطلابية الدكتور خليفة بهبهاني ان حضور الرجال للديوانية ليس له أي تأثير سلبي على عائلته بنسبة 41.4 في المئة كما ان حضوره الديوانية لا يساهم في الإخلال بواجباته الأسرية اليومية.وأظهرت الدراسة التي وفقا لصحيفة الراي الكويتية أن الديوانية أصبحت ظاهرة أساسية للزوج الكويتي لقتل وقت الفراغ بنسبة 27.7 في المئة من عينة الدراسة فيما اعتبر 39 في المئة من العينة ان الديوانية مضيعة للوقت ما يعد تحديا واضحا لظروف أوقات الفراغ بالمجتمع الكويتي.

وأكد الباحث الدكتور خليفة بهبهاني ان الهدف من الدراسة التعرف على اتجاهات الرجال والنساء نحو الديوانية كأحد الأنشطة الترويحية المفضلة لدى الرجال بالكويت وذلك من خلال تحقيق الواجبات التالية، والتعرف على أنواع الديوانيات المفضلة في الكويت ومجالات الممارسة الترويحية للرجال داخل الديوانية، وأوضح الباحث انه تم تطبيق الدراسة على عينة قوامها 250 من الرجال المترددين بصورة منتظمة على الديوانيات بالعاصمة بالكويت، و250 من النساء اللاتي يحرص أزواجهن على المداومة المنتظمة للديوانية.

واضاف “تم اختيار العينة بالطريقة العشوائية المنتظمة وروعي أن تكون عينة النساء خلاف زوجات الرجال الذين تم إجراء الدراسة عليهم كما روعي أن تقوم النساء بالإجابة عن الاستبيان في مقر عملهن، أو بمفردها في المنزل حتى لا يكون هناك تأثير من الأزواج أثناء الإجابة”. وتطرق استبيان الرجال عدة أسئلة منها لماذا تذهب إلى الديوانية؟ وسؤال النساء، لماذا يذهب زوجك إلى الديوانية؟، وتم وضع المحاور في صورة مبدئية وعرضت على مجموعة من المحكمين والخبراء في مجال علم النفس والتربية البدنية الذين أجمعوا على صلاحية هذه المحاور، واعتمد الباحث على محاور أساسية والتي أجمع عليها المحكمون وهي،المحور الاجتماعي،الترويحي، البدني والصحي، والمحور الأسري وتمت دراسة كل محور دراسة تفصيلية على حدة وذلك لتحديد عدد العبارات الكافية والخاصة بكل محور وترتيبها ترتيباً منطقياً.

وأظهرت الدراسة عن وجود العديد من أشكال الديوانيات التي يتردد عليها الرجال، كما لوحظ من النسبة المئوية أن بعض أفراد العينة يترددون على أكثر من شكل من أشكال الديوانيات، حيث نجد أن المجموع الكلي للنسبة المئوية يتخطى في بعض الحالات نسبة 100 في المئة.
وبينت الدراسة ان الديوانية الملحقة بالمنزل جاءت في المرتبة الأولى من حيث التردد عليها بنسبة 41.6 في المئة من مجموع العينة الكلية، ثم الديوانية الكبيرة بنسبة 36.5 في المئة وهي عادة ماتفتح في أيام قليلة أو ليوم واحد فقط أسبوعياً، ثم الديوانية الخارجية في المرتبة الثالثة بنسبة 25.2 في المئة وهي تتكون من مجموعة من الكراسي الطويلة ويكون روادها عادة من كبار السن والمتقاعدين وهي ترتبط بحالة الجو وعادة ما تكون في فترة بعد الظهر “بعد الخامسة مساء”، وبينت الدراسة أن المرحلة السنية من 36 – 45 سنة هي أكثر المراحل السنية تردداً على الديوانية وتليها المرحلة من 26 – 35 سنة ثم المرحلة السنية من 46 – 55 سنة.

وتناولت الدراسة الحديث عن أنواع الديوانيات مشيرة إلى انه في الماضي كانت الديوانية تفتح يومياً في أوقات مختلفة وذلك حسب طبيعة الرواد لكل نوع من أنواع الديوانيات، وكشفت أن هناك إجماعاً عاماً لدى جميع أفراد العينة في الذهاب للديوانية التي تفتح ليوم واحد في الأسبوع باستثناء المرحلة السنية من 25 – 20 حيث تذهب للديوانية يومياً بنسبة 74.1 وكذلك المرحلة السنية «+ 55» بنسبة 62.5 في المئة، وتبين أن هناك إجماعاً بأن الديوانية التي تفتح في الفترة المسائية المبكرة تكون هي الأفضل لجميع المراحل السنية بنسب متفاوتة، فيما عدا المرحلة من 25 – 20 التي تفضل الديوانيات التي يتم الذهاب إليها في وقت متأخر من الليل وبلغت نسبتهم 55.6 في المئة.

وبينت ان السيدات يفضلهن أن يذهب أزواجهن للديوانية التي تفتح في الفترة المسائية المبكرة حيث بلغت نسبتهن 75.2 في المئة. كما أن 46.7 في المئة منهن يفضلن الديوانية التي تفتح ليوم واحد في الأسبوع بينما أظهرت الدراسة ان 35.6 في المئة يفضلن أن يذهب أزواجهن للديوانية ثلاثة أيام في الأسبوع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى