قلم الإرادة

الأمومة ليست حالمة..

   الأمومة شعور إنساني عظيم، وكل امرأة تقريباً تسعى لأن تعيش هذا الشعور وتخوض تجربة الإنجاب ونعمة الأطفال، لكن كثيراً ما يتم تسطيح هذه التجربة، فكثيراً من الأمهات الشابات الذين هم من جيلي لا يتعدى موضوع الإنجاب بالنسبة لهم سوى رغبتهم في ذلك ولنيل رضا عائلتهم أو ليكونوا “عزوة” ! نادراً ما أجد أن هناك من يشعر بأن الأمومة مسؤولية تتعدى مسألة السند والعزوة، لماذا لا يكون هدفي بأن أكون شخصيات ناجحة منفتحة منتجة أنقيها من الأفكار الإجتماعية البالية والسلوكيات الخاطئة، ألا نتباكى في كل يومٍ من جهلنا وتأخرنا للوراء التغيير الذي لطالما كانت تسعى له نفوس هؤلاء الشابات نجده يسقط عند إنجاب أول طفل وتربيته لماذا لم يحاولوا بأن يغرسوا جذور هذا التغيير والرقي بنفوس أبنائهم لنجني ثمار جيلٍ واعي، التغيير يبدأ من داخل الأسرة، لا يكفي بأن أؤمن بالحريات بالأفكار المتجددة وأنا لا أعكسها على ذاتي وفي تربيتي لأبنائي، إن هذه الأرض والبيئة بحاجة إلى جيل أفضل، إما اذا كانت أمومتي لا تتعدى سوى الرغبة في تقليد تجربة الغير في الأمومة أو لوجود مُعين لي أثناء حياتي أو عند كبري فالأفضل أن أعيد التفكير بالرغبة بالإنجاب ويفضل الإقلاع عن مثل هذه الفكرة! الأمومة يا عزيزتي ليست حالمة كما نتصور، فطفلك يرى بكِ سوبرمان، يحلم بأن تجيبهِ عن كل تساؤلاته، أنتِ حضنه الأول ومدرسته الأولى.

 

حنان الحمادي ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @i_hanoona

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى