قلم الإرادة

من الأسر إلى التحرير 1-7

   في فجر يوم الخميس الأسود الثاني من أغسطس عام 1990 بدأت القوات الغازية العراقية بانتهاك القانون الدولي والأعراف والمبادئ والقيم العربية بغزو همجي بغيظ لدولة الكويت العربية ذات السيادة الكاملة والإرادة الحرة وهي التي وقفت معه وساندته من باب النخوة العربية ولكن رد الإحسان إليها بالغدر والخيانة والجحود.

 

وفي هذا اليوم المشؤوم خرجت من المنزل في تمام الساعة السادسة والنصف ملبياً نداء الواجب متوجهاً إلى مقر العمل في أمن مجمع الوزارات وأثناء سيري على طريق الملك فهد (السفر سابقاً) لم أشاهد أي وجود لقوات عراقية وعند اقترابي لقصر بيان العامر واجهت قوات من الجيش الكويتي تمنع المرور إلى قلب المدينة وأبرزت لهم الهوية العسكرية حيث كنت وقتها ملازم أول في وزارة الداخلية وأفاد الزميل الملازم المتواجد في نقطة التفتيش بأن هناك تحركات على الحدود للقوات العراقية وقد ُطلب منا تأمين قصر بيان وسمح لي بالمرور إلى طريق المغرب السريع حيث واصلت طريقي إلى مقر العمل وعند وصولي إلى دوار “أم صده” في منطقة المرقاب وسط العاصمة والقريب من مبني التأمينات حالياً أستوقفتني نقطة تفتيش حيث أعتقدت مخطئاً أنها قوات كويتية ولكن المفأجأة الرهيبة أنها قوات عراقية وتم القبض علّي وإنزالي من السيارة وتم تفتيشي حيث كنت مرتدياً الملابس المدنية وتم اقتيادي وبسيارتي إلى مركز أمني عراقي مقابل مجمع الوزارات في المواقف الأمامية وهنا استفسر مني ضابط عراقي برتبة مقدم عن عملي واجبته بأني أعمل في أمن مجمع الوزارات وقد أمر ضابط آخر برتبة ملازم أول إلى اقتيادي إلى مركز التجمع.

 

دالي محمد الخمسان ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @bnder22

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى