قلم الإرادة

أهلا بفطْرٍ قد أضاء هلالُه

   بكل إيمان ومحبة ودعنا الضيف الكريم شهر رمضان الفضيل وذهب عنا مسرعاً ومودّعاً على أن يعود حتماً في العام القادم ولكن هل الأجل قد يبلغنا ويمهلنا آلية هذا علمه عند رب العالمين الذي قال محكم كتابه (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا) آل عمران  145.

 

وأقبل علينا العيد السعيد وهو “يوم الجائزة ” الذي جعل الله أيامه عنواناً للفرح والبهجة والسرور للمسلمين جزاء حسن عملهم بعد أدائهم فرض الصيام والقيام والصدقات والطاعات، فهذا اليوم هو يوم الجائزة، كما بشرنا بذلك رسولنا صلى الله عليه وسلم بقوله: “إذا كان يوم عيد الفطر وقفت الملائكة على أبواب الطرق فنادوا: اغدوا يا معشر المسلمين إلى رب كريم  يمن بالخير ثم يثيب عليهم الجزيل لقد أمرتم بقيام الليل فقمتم وأمرتم بصيام النهار فصمتم وأطعتم ربكم فاقطفوا جوائزكم فإذا صلوا نادى مناد:  ألا إن ربكم قد غفر لكم فارجعوا راشدين إلى رحالكم فهو يوم الجائزة ويسمى ذلك اليوم في السماء يوم الجائزة” رواه الطبراني.

 

يمر علينا هذا العيد السعيد وإخوة لنا في العروبة والإسلام في فلسطين وسوريا وبورما يقتلون ويشردون وتدمر بيوتهم وتنتهك أعراضهم ولا نملك إلا الدعاء لهم بالنصر والثبات ولا ننساهم بالبذل والعطاء.

 

أبدع عمر بهاء الدين الأميري عندما قال:

 

يمرُّ علينا العيدُ مُرَّا مضرَّجاً  

بأكبادنا والقدسُ في الأسْـرِ تصـرخُ

عسى أنْ يعودَ العيدُ باللهِ عـزّةً

ونَصْـراً ويُمْحى العارُ عنّا ويُنْسَـخُ

 

“عاد عيدكم” بالخير والأمن والفرح وحفظ الله بلادنا الكويت وقائدها وشعبها من شر الطامعين الحاسدين وعساكم من عواده وكل عام والجميع بألف خير.

 

دالي محمد الخمسان ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @bnder22

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى