مقتل مزيد من أطفال غزة إثر تصعيد إسرائيلي
قتل عشرات الفلسطينيين، بينهم 5 أطفال من عائلتين، منذ بدء الجيش الإسرائيلي الخميس هجوما بريا على غزة، مصعدا بذلك عملياته التي كان قد بدأها في 8 يوليو الجاري ضد القطاع الذي يسكنه 1.8 مليون نسمة.
وفي وقت قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن العملية البرية “محدودة لكن يمكن أن تتوسع”، أعرب مسؤولون فلسطينيون عن خشيتهم من أن تؤدي إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين.
وتقول إسرائيل إن قواتها ركزت حتى الآن على استهداف الأنفاق التي قد يستخدمها نشطاء فلسطينيون لتنفيذ هجمات عبر الحدود، إلا أن قصف القطاع أسفر الجمعة عن مقتل مدنيين، بينهم أطفال ونساء.
وبعد أيام على مقتل 4 أطفال بغارة إسرائيلية على شاطئ مدينة غزة، قتل منذ الخميس 36 فلسطينيا، بينهم طفلان شقيقان، و3 أطفال أشقاء من عائلة أبو مسلم، قال مسعفون إن دبابة إسرائيلية قصفتهم داخل بيتهم في مبنى سكني ببلدة بيت لاهيا الشمالية.
وبذلك يرتفع عدد القتلى من جراء الهجمات الإسرائيلية على غزة إلى نحو 274، خلال 12 يوما، وفق ما ذكرت مصادر طبية فلسطينية. كما أسفرت الهجمات عن إصابة نحو 2196 آخرين بجروح.
في المقابل، قالت إسرائيل إن أحد جنودها قتل وأصيب آخرون في اشتباكات بغزة خلال ليل الخميس، في حين ذكرت مصادر أمنية أن 3 جنود إسرائيليين أصيبوا إثر استهداف دبابتهم بقذيفة في بيت حانون شمالي غزة.
يشار إلى أن حركة حماس، التي تسيطر على القطاع وتطالب برفع الحصار عن غزة المطبق منذ 2006 والإفراج عن عشرات المعتقلين، كانت قد رفضت هدنة اقترحتها مصر ووافقت عليها إسرائيل.
أسلحة محرمة ونزوح
كما اتهم سفير المفوضية الدولية لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط أمين عام منظمة حقوق الإنسان الدولية في الأمم المتحدة، هيثم أبو سعيد، إسرائيل باستخدام الغاز الأبيض الذي ألحق الأذى البالغ بالعشرات من الفلسطينيين.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن عدد النازحين في قطاع غزة تضاعف تقريبا في الساعات الـ24 الأخيرة بعد بدء إسرائيل عملية برية ضد قطاع غزة.
وقال كريس غونيس وهو متحدث باسم الوكالة في بيان إن “عدد الأشخاص الذين قدموا إلى الأونروا بحثا عن ملاذ من القتال في غزة تضاعف تقريبا. فقد ارتفع من 22 ألفا إلى أكثر من 40 ألف” شخص.
وبحسب غوتيس فإن الأونروا أطلقت نداء للحصول على 60 مليون دولار كمساعدات لتغطية احتياجات النازحين لفترة شهر.