الإبراهيم: ألغينا المناقصات الأربع للمستشفيات بناءعلى تقرير لجنة متخصصة وسنعيد طرحها لو طلبت «الصحة»
فنّد وزير الكهرباء والماء ووزير الأشغال العامة م.عبدالعزيز الابراهيم تفاصيل مسألة إلغاء مناقصات المستشفيات الأربع التي يجري الحديث عنها حاليا، مشددا على ان الوزارة قامت بما يجب القيام به حفاظا على المال العام والمصلحة العامة.
كلام الإبراهيم جاء ردا على استفسارات الصحافيين خلال مشاركته في حفل تكريم الوكيل المتقاعد لشبكات النقل في وزارة الكهرباء والماء م.صالح المسلم إذ تحدث الإبراهيم عن دور الوزير بالنسبة لسير عمل المناقصات، لافتا الى انه لا يعلم بالمناقصات او يطلع عليها إلا عند التوقيع، أما الطرح ودراسة العروض والترسية فكلها تأخذ مجراها القانوني مع الجهات المعنية بمعزل عن الوزير، مشيرا الى انه تسلم العمل في الوزارة في ديسمبر العام الماضي، وبدأ الحديث إعلاميا عن قضية المستشفيات في أبريل الماضي حول ارتفاع قيمة هذه المستشفيات مقارنة مع مشاريع وزارة الصحة وعند مراجعتنا للأمر تبين ان هناك 4 مناقصات، اثنتان منها حولتا للجنة المناقصات، كلاهما أعلى من القيمة التقديرية الأولى بـ 20% والأخرى بـ 14% وإحداهما القيمة التقديرية لها 150 مليون دينار بينما القيمة في العرض 179 مليونا، لافتا الى ان ما شاهده الناس على موقع التواصل الاجتماعي تويتر غير صحيح إذ ان القيمة التقديرية التي عرضت والتي بلغت 180 مليون دينار هي لمستشفى الولادة التي لم ترس وليس للمستشفى التي كان عرضها بـ 179 مليونا، مؤكدا ان المناقصتين كانتا أعلى من القيمة التقديرية للمشروع.
ولفت الى ان الوزارة قامت بتشكيل لجنة لمتابعة الأمر من خارج القطاعات المعنية حرصا على الحيادية وتبين لها في تقريرها النهائي عدم صلاحية المناقصات الـ 4 سالفة الذكر لأن التي تمت التوصية بها الى لجنة المناقصات أعلى من القيمة التقديرية وكل المناقصات الـ 4 لا تشتمل على أجهزة طبية ومخططات للمعدات الطبية وغيرها من الأمور التي يجب ان تكون واردة في مشاريع مشابهة تابعة لوزارة الصحة وانما تشتمل فقط على البناء وهذا ما يوقعنا بمشكلة شبيهة بمشكلة مستشفى جابر وهذا ما حدا بنا الى الطلب من لجنة المناقصات إلغاء المناقصتين اللتين وصلتاها وإيقاف المناقصات التي ما زالت موجودة في الوزارة، لافتا الى ان الوزارة ستقوم بطرح مناقصات جديدة اذا طلبت منها وزارة الصحة ذلك اذ ان هذه الأخيرة هي التي تقرر احتياجاتها. وشكر لجنة المناقصات المركزية التي نبهت الوزارة لهذا الموضوع، مثنيا على دور الجهات الرقابية سواء لجنة المناقصات أو ديوان المحاسبة التي لو اختلفنا معهم في بعض الأمور إلا ان وجودهم ضرورة حتمية بكل المقاييس، متسائلا: هل المطلوب منا ان نترك الأمور تمشي على هذا النحو وأن نغض الطرف عنها؟ أم المطلوب منا ان نعمل بهدف الإنجاز، ومن المستفيد من ان تسير الأمور بهذا النحو؟ مطالبا كل من يتحدث عن الأمر أو يشكك به أن يطلع على المستندات وان يكون واثقا من كلامه وأن يستقي المعلومة من مصدرها الصحيح، مثنيا على النائب سعدون حماد الذي اتصل به مستفسرا عن الأمر، فما كان منه إلا ان أبلغه بأنه في أيدي لجنة متخصصة وهي التي ستصدر تقريرها بالأمر وسيعمل به ويرسل الى لجنة المناقصات. وقال نحن نريد مستشفيات عندما تطرح تكون قابلة للتنفيذ وليست منقوصة دون معدات وأجهزة ومخططات ما يؤدي الى مشاكل سوء التفصيل والرسومات ونحن كمقاول للدولة سنسأل وزارة الصحة اذا كان طلبهم مازال قائما حول أي من المستشفيات أو جميعها فإنه سيتم العمل على طرح المناقصات مجددا.
وكان الوزير الإبراهيم قد ألقى خلال حفل التكريم للمسلم كلمة أثنى فيها على دور الأخير في العمل داخل الوزارة، حيث ترك بصمة واضحة في مجاله وعمل على كتابة مسيرته العملية بحروف من ذهب يستحق عليها كل التقدير والاحترام.
ولفت الى ان المسلم حاليا في استراحة محارب وتقاعده من العمل داخل الوزارة لا يعني توقف عطائه إذ انه سيستمر بإعطاء النصح والإرشاد مطالبا المسلم بألا يبخل على الوزارة بعطائه وعمله، خصوصا انه تخرج على يديه عدد كبير من المهندسين والمهندسات دفعت دول الجوار الى التواصل معنا والحضور الى الكويت لأخذ التجربة وتطبيقها في بلادهم.
بدوره تحدث المسلم شاكرا كل من حضر حفل التكريم وكل من قال كلمات ثناء بحقه موجها الشكر الى كل من علموه وكانوا له سندا ودعما في الوزارة منذ ان بدأ العمل بها شاكرا الكويت المعطاءة التي قدمت له الكثير بدءا من التعليم وصولا الى الوظيفة والتدريب.
بدوره، تحدث الوكيل المساعد لشؤون الإذاعة في وزارة الإعلام يوسف مصطفى، لافتا الى ان تلبية الدعوة الى التكريم جاءت بناء على سجل حافل للمحتفى به، مشيرا الى ان هذا الحفل سيتردد صداه لدى المسلم أينما حل، لافتا الى انه حري بأبناء المحتفى به أن يفخروا بوالدهم لأن مسيرته العملية تؤرخ بأحرف من ذهب لما قدمه لهذا الوطن.