اجتماعات لتوحيد صف العشائر العراقية
بدأت في العاصمة الأردنية عمان، الأربعاء، اجتماعات لعشائر عراقية بهدف توحيد المكون السني في العراق استعدادا للمرحلة المقبلة.
وقال أحد شيوخ العشائر المشاركين إن الاجتماع يهدف لرفض “الإقصاء والتهميش” الذي طال أبناء العشائر على يد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، ويهدف لرفض تقسيم العراق، والتأكيد على وحدته أرضا وشعبا.
وأضاف أن الاجتماع سيصدر عنه بيان ونقاط واضحة ومحددة تهدف لرفض سياسة الإقصاء أو الاستقواء على العراق، كما لن يكتفي المشاركون بالمطالبة بتغيير الوجوه فقط بل أيضا بتغيير السياسات.
وسيتم التأكيد على ضرورة الحصول على كامل حقوق المواطنة العراقية.
ويشارك في الاجتماع ممثلون عن العشائر العراقية من الأنبار والموصل وكركوك، وممثلون عن هئية علماء المسلمين.
وبين مصدر عراقي مطلع على تفاصيل الاجتماع أن عددا كبيرا من ضباط الجيش العراقي السابق تمت دعوتهم للمشاركة في الاجتماع، كما أن العشائر التي يشارك عنها ممثلون في الحكومة قد تم استبعادها من الاجتماع وكذلك الأمر بالنسبة للعشائر التي دعمت التواجد الأميركي بالعراق، وأيضا تم إقصاء العشائر التي تشكلت منها الصحوات، مما أدى إلى مغادرة شيوخ هذه العشائر للمؤتمر وعدم مشاركتها فيه.
يذكر أن الاجتماع تم بموافقة الديوان الملكي الأردني، حيث كان شيوخ العشائر قد تقدموا سابقا بطلب لعقد اجتماع لهم في عمان وتم تلبية رغبتهم، وأحيط بإجراءات أمنية مشددة. وامتنع المشاركون في الاجتماع التحضيري عن الحديث أمام وسائل الإعلام تجنبا للحرج.
وأوضح مشاركون في الاجتماع أن “الظلم الذي طال أبناء العشائر على يد حكومة المالكي” هو الذي دفع أبناءهم لحمل السلاح والانتفاضة على الأوضاع المؤلمة.
وأكدوا أن تنظيم الدولة الإسلامية غير ممثل في الاجتماع، و”لا علاقة لهم به”.
