أصبح كل مواطن خائن
هذه حقيقة ما يدور حالياً في بلدنا الغالي؛ ﻷنهم يطبقون المقولة إن لم تكن معي فأنت ضدي فهذا الكلام ليس للمعارضة فقط وإنما لكل التكتلات بشتى أطيافها وهنا ما جعل اﻻختلاف كبير مما جعل من البعض يخون الآخر وأقصد هنا من يختلف معه ، وهذا ما جعلني اختار عنوان المقالة، وسوف أسرد لكم بعض الحقائق لتأكيد ذلك، سوف أتكلم عن التكتلات المعرفة أو الأحزاب المبطنة وغير هذا وذاك أصبح البعض ﻻ يحترم من هم أكبر منهم في اﻷعمار والمقام وأتكلم بهذا عن القبائل بالذات فإن بعض ما يطلق عليهم بالمعارضة يحاول أن يشوه أمراء القبائل ويتمادى عليهم بالقول.
وهنا السؤال الذي يطرح نفسه أن بعض هؤﻻء في فتره اﻻنتخابات كان يعتزي وينادي كل منهم باسم قبيلته ويستجدي الأصوات بل أكبر من ذلك كان يحذف “العقال” وهذا له معنى كبير وهنا اﻻستغراب كله كيف نسى فضل هؤﻻء وعندما يطعن في كبار السن ورؤساء القوم فكيف سوف يكون وافي أو صادق في كلمة عندما يصل إلى ما يريد هذا بالنسبة إلى القبائل أما بالنسبة إلى التكتلات فأصبحت مشتتة وكل يضرب بتكتل اﻵخر وعلى سبيل المثال تكتل المستقل والذي يحتوي على الليبراليين من عناصره بدأوا يتقاذفون اﻻتهامات فيما بينهم أما الحركات الدينية فأصبحت تتسابق كل منها في استقطاب آراء الشعب وبعضها أراء الحكومة وغير هذا أصبح من يقول الحق حتى وإن كان يدعمه أو يؤكد عليه في أحاديث النبويه يشنون عليه هجوما إلى درجة أنهم يطلقون عليه مفتي الدولة أو مفتي السلطة وهنا السؤال إلى الطبقة الصامتة وهي اﻷغلبية في الشعب الكويتي تستغرب منا يدور وﻻ يعرفون من يصدقون ومن يكذبون فهل يجوز هذا الحال ممن كنا نعتقد أنهم صفوة القوم أو من يمثلون الشعب أن يكون هذا حالهم؟
فاعلموا أن الوطن أغلى من كل حراك وأجمل من كل تكتل وأرقى من أي تجمع فإنها الكويت التي احتضنت جميع أبنائها دون أن تنظر إلى انتمائه أو قبيلته وهي اﻷم الحنون التي ﻻ تستحق كل هذا العقوق من بعض أبنائها وتذكروا دائماً أنه في الغزو الغاشم على الكويت لم يكن هناك خائناً واحداً من أبناء هذا الوطن ولن يكون في المستقبل خائن من أبناء الوطن ﻷن هذه اﻷم وهي الكويت هي باره بأبنائها وتفوق جميع الدول في العالم في ذلك البر.
أنهي مقالتي بدعاء “اللهم احفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه”.
ناصر الودعاني ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @alali73